أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، أن الدكتور رمضان أفنى عمره مقاتلاً في سبيل الله، مشددًا على ان الحركة ما زالت تسير على نفس الطريق.
وقال د. الهندي في تصريحات لإذاعة القدس، بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور رمضان شلح، "الدكتور رمضان كان المحرض الأول في الحركة فبدأ محرضاً في محطته الأولى عبر الدروس والخطابة منذ عام 1981"، مشيرًا إلى أنه بذل كل جهده لتأكيد شخصية الحركة التي تميزت عن كل الحركات الفلسطينية.
وأشار الهندي إلى أن الدكتور شلح وضع ثلاث قضايا كأعمدة أساسية في حياته أولها ان الدكتور كان عالم دين سني صاحب إطلاع واسع، وحفظ تموضع الحركة مع رموز أهل السنة، مضيفًا "أما القضية الثانية فقد كان مجاهدًا حتى النخاع كون فلسطين قضية المسلمين الأولى وبنى تحالفات على هذا الأساس".
وأوضح أن القضية الثالثة أن الدكتور رمضان صاحب رؤية سياسية واضحة أبرزت موقف الحركة في كل المراحل وفي ظل العواصف التي ضربت فلسطين وتحديدا اتفاق أوسلو وتحديد موقف الحركة في هذا السياق.
وشدد الهندي على ان الدكتور رمضان كان يؤمن أن فلسطين جزء من القران وأن الجهاد قضية من داخل عقيدة المسلمين وعمل بكل جهد على بناء القوة العسكرية للحركة.
وتابع "عمل الدكتور بكل جهده مع الجميع من اجل تمكين المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال وتواصل مع الجميع ولم يتوان للحظة حتى توفير الإمكانات اللازمة للجهاز العسكري سرايا القدس"، مؤكدًا أن قرار قصف "تل ابيب" عام 2012 يحسب للدكتور رمضان شلح.
وأكد أن وثيقة الدكتور رمضان التي طرحها وصاغها تعالج جوانب عدة من القضايا السياسية المطروحة، داعيًا للحافظ على هذا الموقف الذي يعتبر ارث للدكتور رمضان والتمسك به.