نظّم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي حفلاً لتكريم عائلة أمينها العام الدكتور رمضان شلح على شرف الذكرى السنوية الأولى لرحيله وذلك في قاعة الهلال في تل الهوا بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور وليد القططي وعدد من قيادات الحركة وكوادر الإطار.
وخلال كلمة ألقتها مسؤولة الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتورة أسمهان عبد العال قالت فيها أن الدكتور رمضان شلح أيقونة فلسطين الوطنية قد رحل بشخصه ولم تغب كلماته عنا فهي حاضرة تتردد في الأذهان فهو شخص من العظماء الذين حملوا أمانة الدفاع عن قضية فلسطين ومقدساتها فكان دوما يردد بأن " القدس بالنسبة لي جزء من ديني وعقيدتي ومن يقول لي تنازل عن القدس كمن يقول لي احذف سورة الإسراء من القرآن."
وأشارت عبد العال أن الدكتور قد سار على المنهاج الرباني في إشراك المرأة جنباً إلى جنب الرجل فأفرغ لنساء الجهاد متسعاً للمشاركة والانخراط في العمل الجهادي والتنظيمي مضيفةً بأن عزائنا الوحيد في رحيله هو أن أميننا العام الأستاذ طارق النخالة يكمل المسير من بعده.
من جهتها شكرت الدكتورة لبنى شلح شقيقة الدكتور رمضان شلح جميع القائمين على هذا الاحتفال والتكريم فقالت إنه موقف جلل أن نقف اليوم في مقام يرثي الأمين فهو رجل بأمة فهو فقيد العالم أجمع افتقدته حرائر الأقصى وحي الشيخ جراح وجنين وسلوان فهو من أسس لجيل النصر والشهادة فالوجع الذي أذاقه مجاهدي سرايا القدس في معركة سيف القدس للمحتل عندما دكّ اراضينا المغتصبة بصواريخه هو خير شاهد على أنهم أهلٌ للأمانة والنصر وأن ذلك حصاد غرس الأمين في أبناء الجهاد.
ووّجهت شلح ثلاث رسائل مهمة طالبت في أولها كل الفصائل بأن يسيروا على عهد الأمين في توحيد الصف الفلسطيني فقد كان الأمين رجل وحدوي وّحد الفصائل وجمعهم في غرفة العمليات المشتركة، وثانيها لقيادات الحركة في المكتب السياسي ممثلة بالأستاذ زياد النخالة بجعل البوصلة دوما باتجاه المقاومة فهي الطريق لتحرير فلسطين، وثالثها لنساء الجهاد بأن يزرعن قضية الدفاع عن القدس في نفوس أبنائهن فهن صانعات الرجال ومن خرّجن القادة العظماء الشهيد بهاء ابو العطا وحسام ابو هربيد.
وتخلل الحفل عدة فقرات إنشادية لزهرات الإطار النسوي وقصائد شعرية ترثي رحيل القائد العظيم ورسم لصورة الدكتور.
وانتهى الحفل بتكريم الإطار لعائلة الأمين الراحل محمد شلح.
