كشفت نقابة مربي الدواجن والانتاج الحيواني، اليوم الأحد، الأسباب وراء ارتفاع أسعار الدواجن في أسواق قطاع غزة.
وقال رئيس النقابة مروان الحلو "إن هذا الارتفاع يرجع إلى الخسائر التي تكبدها المزارعين خلال العدوان الأخير وتدمير العديد من المزارع ونفوق مئات الآلاف من الدواجن داخل المزارع بسبب نقص الأعلاف بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر من بداية العدوان".
وأشار الحلو إلى انتشار فيروس "نيو كسيل" بين الدواجن داخل المزارع والذي حصد الآلاف من أرواح الدواجن، وتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين، مضيفاً أن "موجات الحر الأخيرة شكّلت كارثة حقيقية لمربي الدواجن وللتجار وموردي الأعلاف والصيصان".
وأضاف "على مدار الأربع حروب السابقة فإنّ مربي الدواجن لم يتلقوا أي تعويض عن الخسائر والتي أدت إلى تدمير مقومات عملهم ومزارعهم"، مشددًا على ضرورة تحمل الحكومة المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بصرف تعويضات المزارعين سواء الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو تلك الأضرار الناتجة عن الحروب المتكررة على غزة أو الاعتداءات التي لم تتوقف يوماّ على مزارع الدواجن ومرافقها.
وأستنكر الحلو غياب الدور الحكومي في دعم وإسناد المزارعين ومربي الدواجن، قائلا: "الحكومة تركت المزارعين ومربي الدواجن فريسة للاحتلال والظروف الطبيعية، وتقهرهم إذا ما تحسنت الأسعار، تحت حجج حماية المستهلك".
وأعرب عن قلقه الشديد في حال لم يتم تعويض المزارعين بسبب ملاحقات التجار والموردين لهم، مبينا أن غالبيتهم سيتم الزج بهم في السجون بسبب خسارتهم وتعثرهم في سداد أموال كبار التجار والموردين.
وناشد الحلو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة ضم قطاع الدواجن والقطاع الحيواني في غزة بشكل عام ضمن المنحة المصرية الكريمة لإعادة إعمار غزة، وتقديم الدعم والاسناد للمزارعين ومربي الدواجن، بعد العدوان الأخير، مشددًا على أن العدوان ألحق دمارًا كبيرًا مباشرًا وغير مباشر، لهذا القطاع الحيوي المهم.
وفيما يتعلق بإمكانية دخول الدجاج المبرد قال الحلو:” أنه من الأفضل للحكومة أن تلتف إلى المزارعين وتعوضهم وبأسرع صورة ممكنة لكي يستطبع النهوض من جديد”.
وأضاف انه وفي حال قررت الحكومة دخول قطع الدجاج المجمد، سيكون للنقابة وقفة منددة مؤكداً بأن هذا السلوك سيكون له ما بعده من قبل النقابة إذا ما تم تنفيذه على أرض الواقع وسيعلنون عن تنظيم احتجاجات وفعاليات من قبل النقابة