شمس نيوز/القدس المحتلة
قالت مصادر سياسية إسرائيلية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قتل عملية "السلام" بخطابه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وأوضحت المصادر أن عباس جدد في سياق كلمته شروطه لتمديد مفاوضات التسوية مع إسرائيل على الرغم من أن الأخيرة كانت قد أكدت له رفضها لهذه الشروط .
وأشارت المصادر إلى استعداد إسرائيل لمواصلة المفاوضات بدون شروط مسبقة.
من جهة ثانية، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن "داني دانون" عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود قوله "إن الرئيس محمود عباس قتل عملية السلام باتفاقه مع حركة حماس على مصالحة وطنية".
وأضاف "دانون": محمود عباس في طريقه لأن يصبح "بروفيسور الإرهاب" بعد ادعاءه أن حماس ليست منظمة إرهابية, يبدو أنه نسي أن هدف حماس هو تدمير إسرائيل"، بحسب قوله.
وجاءت أقوال "عضو الكنيست" ردأ على تصريحات عباس خلال المؤتمر المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ظهر أمس السبت والتي قال فيها إن حكومة الوحدة الوطنية والتي تضم حماس ليست إرهابية.
وأشار "دانون" الى أن عباس كرر نفس الشروط ( تجميد الاستيطان, الإفراج عن الأسرى, الحدود) رغم علمه بأن إسرائيل لن تقبل بذلك.
من جانبه قال "يعقوب بيري"، وزير العلوم في الحكومة الإسرائيلية خلال مقابلته مع القناة الثانية مساء أمس: إذا نبذت حماس الإرهاب وقبلت الحكومة الفلسطينية الجديدة شروط اللجنة الرباعية يمكن لإسرائيل أن تقيم هذا الوضع الجديد".
وأضاف بأن حماس ليست حليفاً يمكنه إجراء محادثات سلام, وإسرائيل لن تتفاوض مع منظمة إرهابية لا تعترف بها" بحسب قوله.
وفي السياق، دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية، النائب العمالي يتسحاق هرتصوغ الليلة الماضية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى صياغة طرح سياسي شامل وجريء للتعاطي مع الأوضاع بالغة الحساسية والقابلة للانفجار لعملية التسوية مع السلطة الفلسطينية.
ورأى هرتصوغ ضرورة عدم اتخاذ إسرائيل إجراءات مضرَّة يستحيل فيما بعد التراجع عنها.
وكانت حركتا حماس وفتح وقعتا بغزة يوم الأربعاء الماضي اتفاقا للمصالحة وإنهاء الانقسام الذي دام سبعة أعوام. ويترتب على الاتفاق تشكيل حكومة موحدة، الأمر الذي أثار حفيظة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.