بتر صاروخ إسرائيلي حلم وهواية الطفل صالح حميد (7 سنوات) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بممارسه كرة القدم والوصول بها الى الاحتراف، بعد ما فقد قدمه اليسرى في العدوان الأخير على قطاع غزة.

في مشهد لم يعتد عليه بات الطفل صالح حبيس كرسيه المتحرك، فلم لم يعد الان بإمكان ركل الكرة أو دحرجتها مرةً ثانية.

صالح يحب ممارسة الرياضة، فيجد وقته المفضل في الحصة المدرسية المخصصة للرياضة، وكذلك ممارستها مع أصدقائه في منطقة سكناه.

ويقول أحمد حميد (44 عاماً) والد الطفل صالح: "كنت خارج من المنزل في اليوم الأخير من شهر رمضان، لإحضار مستلزمات للبيت، أصر صالح واخوته الاثنان أن يأتوا معي، فخرجنا بشكل سريع، ولكن سرعان ما تم قصف الشارع بشكل مباشر على بعد 10 أمتار من مكان وقوفنا".

وأضاف: "لحظة الحدث فقدت الوعي لثواني معدودة، واستيقظت لأطمئن على أبنائي، فرأيت صالح وقدمه كانت على وشك أن تسقط بعيداً عن جسده، ففقدت الوعي مرة أخرى".

وأشار الى أن قدم صالح أصيبت إصابة بالغة، فالعظام تهتكت وأصبح الجلد فقط هو الذي يمسك به ما باقي الجسد، والدماء تناثرت في كل مكان، مؤكداً على أن القصف شكل صدمة كبيرة له لم يستطع استيعابها لحتى الان.

وأصيب أحمد في يده وقدمه اليسرى، ولكن اصابته كانت خفيفة لم تستدع البتر كما قال له الأطباء، وكانت إصابات اخوته بسيطة أيضاً.

وذكر والد الطفل أن أكثر ما كان يخشاه طيلة أيام العدوان أن تصاب عائلته بمكروه، فكان يطمئنهم وهو أكثرهم قلقاً وخوفاً عليهم.

قال، " يعاني صالح من اضطرابات نفسية فتسوء حالته بشكل كبير وقت النوم، لكونه ينام معي في الطابق الأرضي داخل العمارة حتى لا نشكل عبء عليها في الحركة والتنقل فيما ينام اخوته ووالدته في الطابق الرابع.

يأمل والد صالح استكمال ابنه العلاج وتركيب رجل صناعي، ليكمل حياته بشكل طبيعي.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أدت الهجمات الصاروخية لجيش الاحتلال إلى إصابة أكثر من 1900 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة، ومن بين الإصابات 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً.

المصدر APA