يتواصل الحديث عن مفاوضات غير مباشرة يرعاها الوسيط المصري بشأن صفقة تبادل للأسرى، بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال، في ظل توجه الوفد الاسرائيلي إلى القاهرة مرتين خلال الأسبوع الجاري، وتواجد وفد قيادي من حركة حماس هناك.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، خلال أيام لدراسة ما إذا كان سيتم التنازل للمقاومة في قضية صفقة تبادل الأسرى، وفق ما أوردت وسائل إعلام عبرية.
المقاومة الفلسطينية تؤكد أنها من يحدد الخطوط العريضة لهذه الصفقة، دون أي تنازلات تقدمها، أو ربط ملف الجنود الأسرى لديها بملفات إعادة الاعمار، أو النشاط الاقتصادي في قطاع غزة.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. سهيل الهندي، أكد أن المقاومة وضعت خطوطًا، في قضية صفقة تبادل الأسرى لا يمكنها التراجع عنها.
وشدد الهندي خلال حديث مع "شمس نيوز"، على أن المقاومة لن تسمح للعدو بتحديد الفئة التي سيفرج عنها، في حال حدثت الصفقة، وخاصة محاولة استثناء أصحاب المحكوميات العالية، أومن يتهمهم بقتل جنوده.
كما أكد على أن المقاومة هي من تفرض الشروط على العدو لتحرير الأسرى، وفق ما تراه مناسبًا.
وكما شدد الهندي على أن العدو سيرضخ لمطالب المقاومة عاجلاً أم آجلًا، مضيفًا "الحديث عن أي صفقة يجب أن يدفع خلالها العدو الثمن، كما دفعه خلال صفقة وفاء الأحرار عام 2011".
الاحتلال يحاول النزول عن الشجرة
من ناحيته رجَّح الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي، أيمن الرفاتي، أن يشهد ملف "صفقة تبادل الأسرى حراكا جدياً، في ظل التصريحات والمواقف الإسرائيلية التي تشي بأن الاحتلال يحاول "النزول عن الشجرة ".
وشدد الكاتب الرفاتي في تصريحات صحفية، على أن كثيراً من تصريحات الساسة الإسرائيليين المتعلقة بالتهديدات تجاه غزة، ومقاومتها، بمثابة النزول عن الشجرة نحو إتمام صفقة تبادل أسرى مشرفة لصالح المقاومة، مشيراً إلى أن كثيراً من التصريحات "العنترية" تدلل على أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي وصل القاهرة مساء الأربعاء، يحمل تنازلاً جديداً من قبل حكومة الاحتلال، وهو ما "يبشر بالخير"، وربما يتم الدفع باتجاه مرحلة جديدة في إبرام صفقة مشرفة.
وتوقع "أن يحمل وفد الاحتلال المتواجد في القاهرة إشارات إيجابية قد تدفع في تنفيذ مرحلة من صفقة التبادل يتلوها بشكل سريع تنفيذ تحسينات تتعلق بقطاع غزة".