أكد نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل أن فعاليات المقاومة الشعبية مستمرة رغم إخلاء البؤرة الاستيطانية من قمة جبل صبيح من المستوطنين.
وقال حمايل، "إن هناك فرحة بين الاهالي بعد إخلاء البؤرة الاستيطانية "جفعات افيتار" التي أقامها المستوطنون قبل نحو شهرين فوق أراض تابعة لبلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس، لكن ذلك لا يعني توقف الفعاليات الشعبية خاصة مع بقاء جنود الاحتلال فيها"، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.
وأضاف "يمكن اعتبار اخلاء البؤرة الاستيطانية بداية الانتصار لكنه لا يعني أن المعركة انتهت، سنقوم بابتكار أساليب مقاومة جديدة، والتخفيف من حدة ما هو على الارض الذي وجد من أجل ارباك المستوطنين وازعاجهم".
وتابع ان "الاهالي يرفضون ويتخوفون من الاتفاق بين حكومة الاحتلال والمستوطنين، والذي يقضي ببناء مدرسة دينية عسكرية واستغلال هذه الاراضي".
وأكد حمايل أن العمل جار من الناحية القانونية بالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية من أجل إثبات حق المواطنين وملكيتهم لهذه الاراضي.
تحذير من عودة المستوطنين
من ناحيته، حذر الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح ديمتري دلياني، من عودة المستوطنين إلى بؤرة "أفيتار" الاستيطانية، مشيرًا إلى أن هذه العودة ستأتي ضمن اتفاق مع جيش الاحتلال لعدم تفكيك مساكنهم.
وأوضح دلياني في تصريح وصل "شمس نيوز" نسخة عنه أن انسحاب المستوطنين من اراضي قرية بيتا جاء باتفاق ما بين المستوطنين وجيش الاحتلال بهدف اعادة تخطيط الموقع، مضيفًا "الانسحاب جاء بالاتفاق مع جيش الاحتلال، ولم يتم تفكيك ما أقامه المستوطنون على هذه البؤرة الاستيطانية".
وأشار إلى أن المنشآت والمساكن التي أقامها المستوطنون على المستوطنة المسماه "افيتار" سيحتلها جيش الاحتلال الاسرائيلي وسيبقى فيها، مشددًا على أنه لا فرق بين جنود الاحتلال والمستوطنين.
وتابع دلياني "سوف يستمر أهالي بيتا وباقي ابناء شعبنا في المواجهات للدفاع عن بلدتهم وأراضيهم واستمرار نضالنا كي تزول البؤر الاستيطانية والمستوطنات عن أراضي دولتنا الفلسطينية".
وكانت حكومة الاحتلال اعلنت، عن اتفاق مع المستوطنين يقضي باخلاء عائلات المستوطنين الـ50 التي استوطنت البؤرة التي أقيمت في بداية أيار/ مايو الماضي، على إخلائها مع نهاية الأسبوع، مقابل بقاء المنشآت والوحدات الاستيطانية، وإقامة مدرسة دينية عسكرية في المكان بعد تسوية قضية الأراضي من قبل "الإدارة المدنية" وشرعنة البؤرة الاستيطانية.
وينص الاتفاق على أنه لن يتم هدم المنشآت والوحدات الاستيطانية في الموقع، وبعض البيوت الاستيطانية سيسكنها 30 طالبا من "المدرسة الدينية اليهودية" وثلاث عائلات من طاقم المدرسة، كما سيتم إنشاء نقطة عسكرية ثابتة في الموقع.
ويقضي الاتفاق أو كما سمي خطة "التسوية" بتكليف "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال بفحص "تسوية" الأراضي ووضعيتها إذا كانت ملكية خاصة للفلسطينيين، على أن تقوم خلال فترة 6 أسابيع بشرعنة البؤرة الاستيطانية.