غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بإمكانيات متواضعة..

بالصور شبان غزيون يبتكرون "روبوتاً" لإخماد الحرائق وكشف الأجسام المتفجرة

‏‏ريبورت (11) - نسخة.jpeg
شمس نيوز -محمد أبو شريعة

سنوات الحصار المفروض على قطاع غزة، والحد من إدخال المواد الصناعية المختلفة، والحرب والعدوان المتكرر، كلها لم تكن عائقًا أمام الشباب الغزي المبدع، الذي أصر على إذهال العالم بإمكانياته على العيش والعمل والتطور، وصولًا للمنافسة في الأسواق العالمية.

هذا المبدأ وضعه مهندسو مؤسسة شعاع للعلوم والتقنيات نصب أعينهم، وهم يسارعون الوقت لإنجاز الروبوت الأول من نوعه، والذي يعمل على الكشف عن الأجسام المتفجرة، وإطفاء الحرائق.

فكرة الروبوت لم تكن وليدة اللحظة، وإنما جاءت نتيجة جهد على مدار 5 سنوات، تخللها تصنيع العديد من الروبوتات الصغيرة، كما يشير مدير عام المؤسسة أحمد مقبل.

يقول مقبل لمراسل "شمس نيوز"، "بدأت الفكرة تتكون من خلال سلسلة المخيمات والمسابقات العلمية التي تطلقها المؤسسة لرعاية الموهوبين في قطاع غزة"، موضحًا أنه خلال تلك المخيمات تم انتاج ربوت للإطفاء، ونجح في إنجاز المهام الموكلة له.

فكرة الروبوت متعدد المهام، جاءت لإكمال طريق الروبوت السابق، من خلال تطوير المميزات والمواصفات لتصبح متعدد وكبيرة.

وعن آلية عمل الروبوت يتحدث مقبل "يمكن التحكم به بشكل سلكي أو لا سلكي، ويشمل على ذراع آلي، وآخر للتعامل مع الأجسام المشبوهة، يتحرك هذا الذراع على جميع الاتجاهات، كما يوجد في الروبوت، خرطوم لضخ المياه من سيارة الدفاع المدني".

ولفت إلى أن ربوت شعاع يستطيع الدخول إلى المناطق الخطرة التي يصعب على رجال الدفاع المدني الدخول إليها، وتشكل خطورة عليهم، بالإضافة إلى أنه يقلل من نسبة المخاطرة لأفراد وحدات هندسة المتفجرات.

ويتميز الروبوت باستطاعته حمل أوزان تصل إلى 50 كيلو جرام، كما أنه يحتوي على مجرفة أمامية لإزاحة العوائق من أمامه، بحسب مدير شركة شعاع أحمد مقبل.

نسخة ربوت شعاع لن تكن الأخيرة، كما يؤكد مقبل، مبينًا أنهم في صدد القيام بالعديد من المشاريع الأخرى المشابهة، والمتخصصة في مجالات مختلفة.

توفر الامكانيات يساعد بشكل كبير على إتمام أي مشروع بشكل سريع، إلا أن ضعفها أدى إلى تأخر الحصول على النسخة النهائية إلى 5 أشهر، في حين أن الفترة المحددة لإنتاجه تتراوح بين الأسبوعين والشهر، هذه كانت إجابة مقبل عند سؤالنا له عن المدة الزمنية التي يستغرقها صناعة الروبوت.

وأضاف "قلة المواد الخام، بالإضافة إلى عدم تمكننا من الحصول عليها بشكل مستمر أعاق انتاج الروبوت شعاع، كما أنه يقف حائلًا دون إنتاج نسخ جديدة سواء منه أو لتخصصات مختلفة".

ويأمل مقبل بأن تحصل مؤسسته على التمويل الكافي لإنتاج المزيد من الروبوتات التي تساعد في مختلف المجالات الحياتية.

تصوير/ حسن الجدي