على الرغم من مضي نحو 40 يوما على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف خسائر بملايين الدولارات، إلا أن حكومة الاحتلال لا تزال تُغلق المعابر وتمنع دخول المواد الخام اللازمة للصناعة، وتصدير المنتوجات الغزية لأسواق الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يفاقم معاناة أهالي قطاع غزة.
مدير عام التجارة والمعابر بوزارة الاقتصاد في غزة رامي أبو الريش، أكد أن الاحتلال لايزال يمنع دخول المواد الخام إلى القطاع، ويعرقل دخول البضائع مما يكبد أصحاب الصناعات والقطاع الاقتصادي خسائر كبيرة تقدر بملايين الدولارات.
وتعقيبا على ذلك، أكد المحلل المالي والاقتصادي الدكتور أسامة نوفل، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضرب الاقتصاد الفلسطيني، من خلال منع إدخال كل المواد الخام اللازمة للصناعة عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة.
وذكر نوفل في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن المصانع في غزة مهددة بالتوقف عن العمل، بفعل مواصلة منع دخول المواد اللازمة للصناعة، وهو ما يعني اغلاق المصانع، وتسريح آلاف العمال، مضيفا: "ما لم يدمر بالحرب يُغلق بفعل منع ادخال المواد الخام".
وأشار إلى أن المواد الخام التي دخلت قطاع غزة مؤخرا "لا تسمن ولا تغني من جوع"، كون الاحتلال يمنع توريد المواد لغزة منذ أكثر من 40 يوما، لافتا إلى أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول المواد اللازمة للصناعات الورقية والخشبية والبلاستيكية، بدعوى ازدواجية الاستخدام، مشددًا على أن الاحتلال لايزال يمنع دخول نحو 150 مجموعة سلعية.
