غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خضر عدنان نموذجا

الأمعاء الخاوية.. معركة الأسرى الفلسطينيين من أجل البقاء

خضر عدنان الأمعاء الخاوية.gif
شمس نيوز - فلسطين المحتلة

"الأمعاء الخاوية".. معركة باتت جزءًا أساسيًّا في حياةِ الأسرى الفلسطينيين؛ دفاعًا عن حريتهم وحقوقهم التي تحاول إسرائيل دائمًا "شطبها" من قاموسِ إرادتهم في ظل القهر المميت الذي يواجهونه في السجون.

ليس سهلًا أن يتخذ الأسير قرارًا بالإضراب عن الطعام، فهو مدرك أن الموت خيار مُرجح، لكنّ في ظل سياسة الاحتلال العنصرية، أصبح "الإضراب" وسيلتهم لانتزاع حقوقهم المشروعة.

خضر عدنان نموذجًا

في 30 أيار/مايو الماضي، خاض الأسير المحرر خضر عدنان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، استمر مدةَ 25 يومًا، وعلّق إضرابه بعد حصول محاميه على قرار يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري والإفراج عنه؛ ليحصل بعدها على حريته من سجون الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 28 يونيو/حزيران.

وسبق أن خاض إضرابا عن الطعام استمر 66 يوما عام 2012، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه، كما خاض إضرابين عن الطعام عام 2015 لمدة 52 يوما، وعام 2018 لمدة 59 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري.

يقول "عدنان"، إن الإضراب عن الطعام أداة ومفتاح للحرية، ونافذة للتشبيك مع العالم وتعرفيه بأن هناك شعب يطوق للحرية، دافعًا بجسده للموت من أجل الحصول عليها".

وحول الإجراءات التنكيلية التي يتعبها الاحتلال بحق الأسير المُضرب، يصفها المحرر "عدنان" بـ "الكبيرة جدًا".

ويُسهب: "ينتهج الاحتلال أبشع الوسائل للتضييق على الأسير في محاولة للضغط عليه لكسر إضرابه، فمثلًا يتم احتجازه في أصغر السجون، عدا عن المراقبة والمتابعة الوقتية والتفتيشات المستمرة، ونقله من عزل لآخر لإنهاكه، والقيود التي تُفرض عليه عند ذهابه إلى المحامي".

يُشار أن الأسير المحرر "عدنان" احتجزه الاحتلال في اعتقاله الأخير، بعزل سجن "الجلمة"، وهي زنزانة لا تتجاوز مساحتها 190*190سم، تعرض فيها لظروف قاسية ومهينة في ظل فترة إضرابه.

ويستطرد بنبرةٍ من الصمود، إن "الجوع يبعث على سمو الروح، ويدفع إلى تحدي الاحتلال"، معتبرًا أن الإضراب للكل الفلسطيني، وأنه "أمانة تدفع الأسير للفعل، ويُدرك حينها أنه مقبلًا على أيامٍ صعبة".

لكنّ "عدنان" يرى في الإضراب عن الطعام، وسيلة لتحريك الجماهير من خارج فلسطين، وإحياء قضية الأسرى من جديد، مستطردًا: "لذا فإن الإضراب سياسية قاهرة للاحتلال ومُزعجة".

وشدد المحرر خضر عدنان في ختام حديثه، على ضرورة أن تكون إضرابات الأسرى في السجون مدروسة ومكتوبة جيدًا، وتُنشر للأجيال بشكلٍ صحيح.

الشهادة أو الحرية

يواصل الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان (28 عامًا) من بلدة دورا جنوبي الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 63 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري.

والأحد الماضي أعلن "أبو عطوان" في رسالة، الدخول في إضراب عن الماء فوق إضرابه عن الطعام، ما يُعرض حياته للخطر الشديد، لكنّه يرفض فك إضرابه قبل نيل حريته.

يقول والد "الغنضفر، إن نجله يواجه ظروفًا صحية صعبة، قد تعرضه لخطر الموت في أي لحظة، ورغم ذلك فهو يرفض فك إضرابه حتى الاستجابة لمطالبه.

ويواجه "أبو عطوان" يواجه وضعًا صحيًا بالغ الخطورة، يتفاقم مع مرور الوقت، جرّاء رفض وتعنت الاحتلال بالاستجابة لمطلبه.

وبحسب التقارير الطبية الصادرة عن الأطباء في المستشفى، فإن "أبو عطوان" يواجه احتمالات خطيرة منها الشلل، وإصابته بمشكلة صحية يصعب علاجها لاحقًا، إضافة إلى احتمالية الوفاة المفاجئة، ومنذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي يقبع في مستشفى كابلان الإسرائيلي.

ورفضت نيابة الاحتلال الطلب المقدم من محامي "الغضنفر" بشأن نقله من مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، إلى مستشفى فلسطيني رغم تجميد اعتقاله الإداري، ما يؤكد أن "قرار التجميد شكلي وفخ من الاحتلال لفك الإضراب" وفق ما يرى والده.

وذكر والد "الغضنفر" أن سلطات الاحتلال سمحت لعائلته بزيارته في المستشفى مقابل إقناعه بفك إضرابه، لكنّ رفض كل المحاولات وسيبقى "مستمرًا بإضرابه دون مدعمات، إلى أن ينال الحرية".

يُشار إلى أن "أبو عطوان"، هو أسير سابق وقد اعتقل عدة مرات وخاض عام 2019 إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ. نقلا عن وكالة "سند" للأنباء.