داخل محل متواضع، زُين بالأثواب الفلسطينية ذات التطريز المتميز والرونق الخاص، يعمل أبو رامي حرز الله (65 عاماً)، في مهنة التطريز.
وصف حرز الله مهنة تطريز الأثواب الفلسطينية بأنها مهنة نبيلة، تهدف إلى الحفاظ على التراث والفلسطيني.
يقول حرز الله "أعمل في مهنة تطريز الأثواب الفلسطينية منذ عدة سنوات، وما زلت أسعى وأجتهد في تطوير فن التطريز".
وتابع أن "التطريز يحتاج إلى ذوق رفيع ولمسات خاصة، لإبراز الرونق الجمالي الخاص بالثوب الفلسطيني التراثي.
وأشار حرز الله إلى أنه يُصدر شهرياً كمية كبيرة من الأثواب الفلسطينية لدول أوروبية، مثل بريطانيا وكندا، والعديد من الدول العربية مثل مصر والامارات.
وبمناسبة يوم الزي الفلسطيني، يرى حرز الله أنه من المهم التمسك بارتدائه، لكونه جزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية والتراث الثقافي الذي عُرف فيه الفلسطينيون منذ مئات السنين.
ولفت إلى أن الثوب الفلسطيني من الأزياء المكلفة جداً، لأنه يُحاك يدوياً، لذلك يستغرق وقت طويل وجهد كبير، ودرجة عالية من الذوق في التطريز والحياكة.
وفي ذات السياق أستاذ علم النفس الاجتماعي درداح الشاعر يرى أن الثوب الفلسطيني يحدد هوية الإنسان الفلسطيني في أي بقعة من بقاع الأرض، كونه يعطي رمزاً لمن يرتديه بتمسكه بالهوية والعقيدة والتراث، لما له من دلالة وطنية مهمة.
قال " عندما نرى ثوب جميل مُكلف بالتطريز برونق خاص، يجزم الناظر أن من ترتديه فلسطينية الجنسية، وفلسطينية التاريخ والحضارة".
ولفت إلى أن للثوب دلالة رمزية، فالمرأة الفلسطينية حين ترتدي هذا الثوب تعبر عن حنينها للأرض وتمسكها بالقضية الوطنية.
وأشار الشاعر إلى جمال ورونق الثوب الفلسطيني، الذي يجعل الكثير من مختلف الجنسيات يتزين به في المناسبات السعيدة، ليحظوا بنصيب من الجمال والرونق الخاص بهذا الثوب.
ويرى الشاعر أن أهم ما يميز الثوب الفلسطيني أنه يجمع بين الأصالة والحداثة، كونه يحمل الأصالة الفلسطينية بشكل جمالي يتماشى مع العصر الحديث والأزياء المعاصرة.
المصدر: APA