قال مسؤول لجان اتحاد الصيادين في قطاع غزة زكريا بكر، إن استمرار سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التلاعب بالمساحات البحرية، بين تقليص وتوسيع واغلاق ابتزاز سياسي، ينعكس بالسلب على الصيادين، لافتا إلى أن ممارسة مهنة الصيد على مسافات قريبة من الشاطئ في هذه الأشهر من العام يُهدد الثروة السمكية.
وأوضح بكر في تصريح صحفي، أن الاحتلال يتعمد تقليص مساحة الصيد لـ 6 أميال في هذه الأشهر من العام، والتي تتكاثر فيها الأسماك على مسافات قريبة من الشواطئ، وهو ما يجبر الصيادين على صيدها ومنع تكاثرها ونضجها، مشيرا إلى أن دول الجوار عادة ما توقف عملية الصيد في المناطق القريبة من الشواطئ في مثل هذه الأشهر.
وأكد، أن قرار الاحتلال له تداعيات خطيرة على الثروة السمكية في قطاع غزة ويحاول القضاء عليها، كما أنه يتعمد إبقاء قطاع الصيد المدني تحت رحمته وابتزاز الصيادين، مشددا على أن هذه القرارات استمرار لمسلسل عمليات الابتزاز الإسرائيلية لتضييق الحصار على القطاع.
وأشار إلى أن أسماك الأعماق على مساحة الـ 12-15 ميلا بحريا، تكون ذات أحجام كبيرة وأوزان ثقيلة، وذات مردود اقتصادي عالي مقارنة بالأسماك التي تتواجد على مسافات 6 أميال.
ويعمل في قطاع الصيد داخل البحر 4 آلاف صياد، إضافة إلى 1500 عامل مرتبطين في هذا القطاع من حرفيين وسائقين وتجار وبائعي أسماك وشباك، ومن 3-4 مصانع ثلج تشتغل لصالح الصيادين.
وتنتهك قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي حقوق الصيادين الفلسطينيين أثناء عملهم قبالة سواحل قطاع غزة، تتمثل بإطلاق الرصاص عليهم وإصابتهم وقتل العديد منهم وحجز وإغراق مراكبهم، على الرغم من تواجدهم في المناطق المسموح الوصول إليها.
المصدر: APA
