أكد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية معتز بشارات، أن الحكومة الإسرائيلية وجيشها ومستوطنيها يواصلون عمليات الهدم المتواصلة لبيوت وخيام الفلسطينيين في منطقة الأغوار شمال الضفة، لتسهيل عملية السيطرة على الأراضي الزراعية الشاسعة والمياه، وتهجير سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين بدلا منهم.

وبيّن بشارات في تصريح صحفي، أن "إسرائيل" تهدف للسيطرة على الأغوار، لكونها تتربع على أهم حوض مائي في فلسطين (الحوض الشرقي)، إضافة إلى أنها منطقة طبيعية تتميز بخصوبة تربتها التي يمكن استثمارها للزراعة طوال العام، فضلا عن أنها تمثل نحو 28.5% من أراضي الضفة الغربية، ناهيك عن إنها تُعدُ سلة فلسطين الغذائية وعمودها الاقتصادي.

ووفق بشارات، فإن جيش الاحتلال مستمر في هدم بيوت وخيم المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار، بشكل شبه يومي، في محاولة منه للتنغيص عليهم وتهجيرهم قسرا، على الرغم من أنهم يملكون أوراق إثبات ملكية (الطابو).

وأوضح، أن الأغوار تُعد أطول منطقة حدود بين الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، مشددا على أن الاحتلال يتعمد إطباق سيطرته على كل الحدود لمنع اقامة دولة للفلسطينيين.

إقرأ أيضا

الاحتلال يهدم منشآت ويستولي على معدات زراعية شرق رام الله

وطالب بضرورة العمل على تكثيف حملات الدفاع عن أراضي الأغوار، حتى افشال مخططات الاحتلال بإحكام سيطرته عليها، لكون إطباق سيادته على تلك المنطقة الخضراء والغنية بالموارد الطبيعية، يقتل حلم قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف، أن المعركة على أشدها مع الاحتلال في الأغوار، الذي لا يتوقف عن تشكيل عصابات من المستعمرين ما يسمون أنفسهم (شباب التلال) كما أنه يدعم مجموعات أخرى تقوم بالتنكيل بالفلسطينيين هناك".

ودعا إلى ضرورة رص الصفوف وترك الخلافات السياسية جانبا، لان الجيش الإسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، فالكل مستهدف منه، مطالبا الحكومة والمؤسسات الرسمية بتوفير سبل الدعم كافة لسكان تلك المناطق من أجل تعزيز صمودهم وقدرتهم على مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية، صباح امس منطقة خربة ابزيق في الأغوار الشمالية، ونفذت عمليات هدم واسعة طالت مساكن العائلات وحظائر اغنامهم وخزانات المياه والخلايا الشمسية، إضافة إلى مصادرة جرارات زراعية وسيارات خاصة.

ويشار إلى أن الاحتلال هَجَّر ما يزيد عن 50 ألفًا من سكان الأغوار منذ عام 1967؛ بالإضافة إلى تجمعات سكانية كاملة، بدعوى إقامتهم في مناطق عسكرية؛ مثل تهجير أهالي خربة الحديدية في الأغوار الشمالية.

وتحتوي منطقة الأغوار الجنوبية على 91 بئرًا؛ والأغوار الوسطى على 68 بئرًا؛ أما الأغوار الشمالية فتحتوي على 10 آبار، 60% من الآبار حُفِرَت في العهد الأردني؛ وغالبًا يمنع الاحتلال تجديدها ضمن سياسة التضييق على السكان.

المصدر: APA