شمس نيوز / عبدالله عبيد
ينتظر عشرات المواطنين في قطاع غزة، على أحر من الجمر خروجهم لأداء مناسك العمرة بعد تأخر انطلاق الموسم، إثر الأحداث الميدانية التي تشهدها محافظات شمال سيناء المصرية.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر في 24 أكتوبر من العام الماضي، عَقِب الهجوم المسلّح الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، وأدى إلى مقتل 31 جنديًّا، وجرح آخرين، وتفتحه استثنائياً لساعات محدودة بين فترة وأخرى.
أنتظر منذ شهرين
المواطن محمد أبو سعدي، والذي ينتظر السفر منذ أكثر من شهرين لمكة المكرمة، لتأدية مناسك العمرة، يقول: أنتظر من شهرين فتح معبر رفح لأسافر إلى مكة لأداء العمرة، فنفسي تتوق لهذه البقعة الطاهرة".
وأضاف أبو سعدي في حديثه لـ"شمس نيوز": أملي أن أزور الكعبة وأصلي في البيت الحرام، وقد فعلت المستحيلات لأجمع ثمن العمرة، والمصريون يرفضون فتح المعبر".
وأعرب عن أمله أن يفتح معبر رفح خلال الأيام القليلة القادمة، خصوصاً أمام المعتمرين الذين يريدون أن يؤدوا مناسك العمرة.
أما المواطن أبو مصعب فمشكلته كسابقه، والذي أعرب عن استيائه من استمرار إغلاق معبر رفح البري في وجه المعتمرين الغزيين.
وقال أبو مصعب لـ"شمس نيوز": على وزارة الأوقاف أن تبذل أقصى جهدها لسفر المعتمرين، لأن العمرة من شرائع الدين الإسلامي"، مطالباً حكومة التوافق والرئيس محمود عباس التواصل مع الجانب المصري للإسراع بفتح المعبر.
وأضاف: أنا اعتمرت قبل عدة سنوات وكانت من أجمل الرحلات التي قمت بها، حيث الصلاة في الحرم، والآن عندي أمل أن ألتقي بها مرة أخرى"، داعياً السلطات المصرية أن لا تخلط الأمور السياسية بالدينية، " فالمعتمرون متشوقون للصلاة في الكعبة، وعليكم السماح لنا بالسفر وفوراً"، على حد قوله.
أحداث سيناء
من جهته، قال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة عوض أبو مذكور، إن الأحداث الميدانية التي تشهدها محافظات شمال سيناء المصرية، تؤخر انطلاق موسم العمرة من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأزمة لا زالت تراوح مكانها ولا جديد في هذا الشأن.
وأضاف أبو مذكور لـ"شمس نيوز": كان هناك أملاً كبيراً بأن يُسمح هذا الأسبوع بخروج المعتمرين من قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، لكن الذي أحداث سيناء عرقلت ذلك"، موضحاً أنهم بانتظار الرد المصري حول الأيام المسموح بها للسفر خلال الشهر، والأعداد المسموح بها في كل رحلة.
وبيّن أنه لم يتم تحديد مواعيد وأسعار موسم العمرة حتى الآن، وذلك "لأن الخطوط الجوية الفلسطينية حتى هذه اللحظة لم تعطنا أسعار التذاكر، لحين الحصول على موافقة من الجانب المصري لخروج المعتمرين"، منوهاً إلى أنه بناء على ذلك يتم استئجار الطيران وتحديد أسعار تذاكر الطائرات.
واعتبر رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة أن أهم المواضيع التي يتباحثون بها حول موسم العمرة، هو تحديد عدد المسافرين شهرياً وأي الأيام المسموح بها للسفر من قبل الجانب المصري.
لا جديد
في السياق ذاته، أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، أنه لا يوجد جديد لدى وزارته بخصوص سفر المعتمرين في قطاع غزة.
وقال ادعيس خلال حديثه لـ"شمس نيوز": لم يطرأ أي جديد بخصوص سفر معتمري غزة، عبر معبر رفح البري، ولا معلومات جديدة خاصة بعد الأحداث (الأخيرة التي شهدتها سيناء)"، مشيرًا إلى أن سفر المعتمرين مرتبط بمعبر رفح.
وأضاف: الأزمة لا زالت تراوح مكانها ولا جديد في هذا الشأن"، لافتاً إلى أن "الأوقاف" ستواصل جهودها، وتتواصل مع السلطات المصرية، لتمكين المعتمرين الغزيين من السفر إلى المملكة العربية السعودية.
وتتفاقم معاناة الغزيين مع استمرار إغلاق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من أربعة أشهر، بعد أن أغلقت مصر المنفذ الوحيد لسكان غزة على العالم عقب مقتل 30 جنديا مصريا على أيدي مسلحين مجهولين.
