بحث وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، التوتر على الحدود مع لبنان.
وطالب غانتس «بتدخل أميركي لوقف إطلاق النار من الجانب اللبناني»، محذراً «حزب الله والجيش والحكومة اللبنانية بعدم اختبارنا». وقال موقع «القناة 7» العبرية إن المحادثة كان متفقاً عليها مسبقاً «قبل الأحداث في الشمال».
وقال غانتس إنه «في ظل الوضع الهش في لبنان، تطلب إسرائيل من المجتمع الدولي بأكمله والولايات المتحدة خاصة التحرك أمام الدولة اللبنانية لوقف إطلاق النار غير القانوني من أراضيها»، مهدداً أن «المؤسسة الأمنية مستعدة لأي سيناريو وستواصل العمل ضد حزب الله ووكلائه لحماية المواطنين الإسرائيليين».
وتعليقاً على قصف حزب الله محيط موقع عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، قال رئيس تحرير جريدة «جيروزاليم بوست» يعقوب كاتس، إن «المؤشرات هي أن إسرائيل ستسعى لاستيعاب الصعيد مع حزب الله لكن هناك دائماً مخاطر بطريقة رد الجيش (إذا قرر ذلك)، لأن ذلك سيدفع حزب الله للرد مجدداً». ورأى كاتس أن «قول الناطق باسم الجيش بأن حزب الله مردوع كان غبياً. وعلى الجيش وقف اعتبار أن الصواريخ التي تسقط في أراض مفتوحة لا تُحتسب».
وطالب كاتس دولة العدو بـ«عدم السماح بتحويل الحدود مع لبنان شبيهة بتلك مع غزة، أي أن القصف الصاروخي يرد بقصف كثبان رملية خالية». ورأى كاتس أن رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت يواجه مأزقاً حالياً بكيفية الرد على قصف المقاومة قائلاً «إن هناك اعتبارات عدة، أولها أن بينت هاجم هذا الأسبوع رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو لسماحه بحصول حزب الله على أكثر من 100 ألف صاروخ خلال ولايته».
وقال رئيس تحرير صحيفة «جيروزاليم بوست»: «الآن إذا اعتُبر رد بينيت ضعيفاً وتحولت الساحة الشمالية شبيهة بالجنوبية فإن نتنياهو يملك مادة لمهاجمة بينيت (...) حزب الله يسعى لتحقيق معادلة جديدة مع إسرائيل وعلى وزير الأمن بني غانتس أن يحرص على ألا يحصل هذا الواقع، وهذا سيعتمد على رد الجيش الإسرائيلي ورد حزب الله على الرد الإسرائيلي»، معتبراً أن «الـ24 ساعة المقبلة مفصلية».
بدوره قال المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» تال ليف رام، إن «إسرائيل سترتكب خطأ فادحاً إذا حاولت التقليل من خطورة الرسالة التي نقلها حزب الله»، معتبراً، أن الأخير «أوصل رسائل تحمل مدلولات استراتيجية وتطوراً خطيراً، تدل على أن إطلاق الصواريخ سيتكرر في المرحلة المقبلة». وركز تال ليف رام على أن «حزب الله قرر قصف منطقة تنتشر فيها المواقع العسكرية، لكن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، لكي يروج للجمهور الإسرائيلي بأن حزب الله مرتدع».
كما حذر المراسل العسكري من أن «الحرب مع لبنان ليست من مصلحة (إسرائيل) في هذه المرحلة، وفي المقابل لا يمكن قبول تحول المنطقة الشمالية لخط مواجهة، فعال كما يحدث على الحدود مع غزة».