غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

محدث نصرالله: أي غارة جوية "إسرائيلية" على لبنان سيتم الرد عليها حتمًا وبشكل مناسب

حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.jpg
شمس نيوز - بيروت

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "أن أهم مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع هي مسؤولية الحفاظ على منجزات هذه الحرب وهذه الإنجازات والمعادلات لم تأتي لا بالتمني ولا على طاولة الحوار وإنما بالتضحيات الجسام التي تحملناها جميعاً، مشددا على أن أمانة الشهداء المحافظة على ما أنجزه هؤلاء الشهداء في حرب تموز 2006 وتطوير هذه الانجازات والإيجابيات، وقد تم الحفاظ عليها كل هذه السنوات، وقد دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية التي خاصها الفلسطينيون في معركة سيف القدس.

وشدد نصرالله خلال كلمة له في الذكرى الخامسة عشرة للانتصار في تموز 2006، على أن أهم إنجاز تحقق في حرب تموز 2006 إيجاد ميزان ردع وهو إنجاز تاريخي واستراتيجي حققته المقاومة"، مشيراً إلى أن "لبنان كان مسرحاً لسلاح الجو الإسرائيلي في كل منطقة وعلى مدى عقود على أبنية ومؤسسات واهداف وبنى تحتية ولم يكن يردعهم شيء".

وأضاف أنه "على مدى 15 عاماً لم تحصل غارة إسرائيلية واحدة على منطقة لبنانية باستثناء حادثة ملتبسة بين الحدود اللبنانية والسورية".

وأكد، أن الذي يمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة، لافتا إلى أن "جيش العدو الإسرائيلي خائف على وجوده".

وقال، إن العدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة، متابعا، "القضية المركزية للعدو الإسرائيلي بعد العام 2006 هي مسألة سلاح المقاومة وتطور المقاومة.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "بعض الفئات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة"، مشيراً إلى أن بعض غارات العدو الإسرائيلي في سوريا هي لنصرة الجماعات المسلحة أو القدرات التي تواجه هذه الجماعات وبعضها يواجه القدرات التي تصل إلى المقاومة لكن هذه الغارات لم تصل إلى شيء من هدفها.

وأكد نصرالله أن "ما حصل قبل أيام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 عاماً"، موضحا أن الهدف كان من عملية القصاص للشهيد علي محسن قتل جندي إسرائيلي ولكن لم تتوفر الظروف لها"، وأن "بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته".

وأعلن أن "رد المقاومة يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً".

 وأضاف، "أمس اخترنا أرضاً مفتوحة في مزارع شبعا لنوصل رسالة وذهبنا إلى أراض مفتوحة وضربنا محيط المواقع واخترناها لأنها منطقة عسكرية مغلقة واخترنا النهار وأن نخاطر بإخواننا لكيلا يشعر أهلنا وناسنا بالخوف".

وأوضح السيد نصرالله أن المقاومة أصدرت بياناً وتحملت المسؤولية “ولدينا الشجاعة لتحمل المسؤولية وهذا الرد بجهارة وبوضوح قصفتم أرضاً مفتوحة ونحن قصفنا أرضاً مفتوحة”، وتابع “نحن قصدنا بالعملية تثبيت قواعد الاشتباك القديمة ولم نقصد صنع قواعد اشتباك جديدة".

وأعلن أن أية غارة إسرائيلية جديدة على لبنان سنرد عليها حتماً بشكل مناسب ومتناسب، مضيفا: "نحن لن نضيع ولن نفرط بما أنجزته المقاومة في حرب تموز 2006 أياً كانت التضحيات أو المخاطر لأن ذلك سيستبيح لبنان.

وتوجه نصرالله إلى قادة العدو بالقول لا تخطؤوا التقدير بأن المقاومة مشغولة بالأوضاع الداخلية أياً كانت ضاغطة أو صعبة، بالنسبة إلينا مسؤولياتنا واضحة هي حماية شعبنا فلا تراهنوا على الضغوط على شعبنا ولا تراهنوا على الانقسام حول المقاومة في لبنان لأنه قديم".

 وتابع، "لا تراهنوا على الانقسام الداخلي ولا تراهنوا على بيئة المقاومة وهذه البيئة كانت تقول لنا تعالوا أقصفوا من بيوتنا".

وأكد نصرالله أن "ما حصل بالأمس هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلى كامل محسن".

وتابع، قد يكون ردنا على الغارات الجوية في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة إن كان في الجليل أو الجولان وخياراتنا مفتوحة".

وشدد على أن أكبر حماقة يكون العدو الإسرائيلي قد يرتكبها هي الدخول في حرب جديدة مع لبنان.

 وقال، لا أريد الرد على أدعياء السيادة في لبنان الذين تباكوا بعد رد المقاومة فهذا جدال عقيم وكل واحد حاسم خياراته من 1982.

وعن حادثة شويا، أكد نصرالله أنه "لو كنا نستطيع أن نطال تلك المنطقة من القرى الشيعية وبيوتنا لفعلنا".

وأوضح إن "الحكم العسكري فرض علينا إطلاق الصواريخ من المنطقة التي أطلقت منها الراجمة الصواريخ، وان المجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي".

وقال السيد نصرالله إنه "عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم”، وأضاف “الذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر".

وختم حديثه بالقول: "ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة".