بقلم/ د. محمد مشتهى
اكتب تلك الكلمات المتواضعة بينما لا يزال حفل تكريم المتفوقين في الثانوية العامة الذي تقيمه الرابطة الاسلامية في محافظة غزة قائم، وإنني كأب جاء ليحتفي بابنته، اسجل احترامي وتقديري الكبير لكل من أشرف ونظّم هذا الحفل الرائع، الرائع بفقراته، والرائع بكلماته، والاكثر روعة من خلال رسمه لتلك اللوحة الجميلة والتي زُينت بمئات الطالبات والطلاب، وأسجل إعجابي بطريقة دخول الطلبة المتفوقين على المنصة والتي لم يشوبها أي خلل، حيث وأنه من المعلوم أن تلك التجهيزات والترتيبات والبروفات تحتاج إلى وقت للتدريب كي تخرج بهذه الصورة الأنيقة والجميلة، لكن ما حدث هو أن ساعة ونصف فقط من التدريب قبل بداية الحفل كانت كافية لرسم المنصة بالطلبة وبنظام أبهر الحضور.
اعداد الطلبة كانت كبيرة على المنصة لدرجة أنني منذ صعود المتفوقين والمتفوقات على المنصة وأنا ابحث عن ابنتي كي أشير لها لكنني لم أوفق، لكن عند بداية كلمة الشيخ خالد البطش شاهدت ابنتي على المنصة وهي تنظر لي بحيرة بينما قرأت همستها وهي تسألني من بعيد: هل تراني يا بابا؟ بالفعل شاورت لها بيدي وبكل حرارة إعلانا مني بأنني أراها، هنا رأيت كم هي الفرحة في عيونها لأنها أيقنت بأن والدها قد شاهدها وهي على المنصة، هي لحظات جميلة أسعدتني، فكل الشكر لكم اخواننا في الرابطة الإسلامية على هذا الحفل المميز، والشكر موصول للجنة التحضيرية التي بكل تأكيد تعبت كثيرا حتى أدخلت تلك الفرحة في قلوبنا، وكل الاحترام والتقدير والمحبة للأمين العام ابو طارق النخالة على تقديمه المكرمة المالية للطلبة المتفوقين.
وألف مبارك لأبنائنا وبناتنا الطلبة الذين زينوا الحفل البهيج.
