يرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد، مع إشارته إلى أن المقاومة في غزة ليست معنية بتدحرج الأمور إلى مواجهة عسكرية، لكنها تستخدم بعض الوسائل الخشنة، للضغط على "إسرائيل" لفك الحصار عن غزة.
وقال الدجني في تصريح صحفي، أن العودة إلى نقطة الهدوء مقابل الهدوء يجب أن تبدأ من نقطة رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال كل البضائع ومواد الإعمار، مؤكدا أن الحصار أشد خطرا من الحرب على أهالي القطاع.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تحاول الضغط على المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، في محاولة منها لإفراغ الانتصار الذي حققته خلال معركة سيف القدس.
وذكر أن تشديد الحصار على القطاع، يأتي في إطار سياسة الانتهاك التي تتبعها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، لافتا إلى أن الاحتلال لم ينفذ أي من التفاهمات التي وقعتها مع المقاومة برعاية مصرية خلال العدوان الأخير على القطاع.
ويرى الدجني، أن رئيس حكومة الاحتلال "نفتالي بينيت" يريد استعراض قوته أمام الجمهور الإسرائيلي، ويثبت أنه أجدر من رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، بقيادة الاحتلال وحكومته.
وفي سياق آخر، يرى أن الولايات المتحدة هي من توجه "إسرائيل" في ملف إعادة الإعمار، وبالتالي عندما تُقرر واشنطن المضي في ملف الإعمار، فإنها ستُعطي الضوء الأخضر للاحتلال لإدخال المواد اللازمة عن طريق معبر كرم أو سالم التجاري.
وبشأن اللجوء إلى الوسائل الخشنة في مقاومة الاحتلال، ذكر الدجني أن إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات المحيطة بغزة، هي رد فعل من الشعب الفلسطيني ومقاومته للضغط على الاحتلال لفك الحصار المفروض عليهم.