الزنك هو معدن له وظائف جسدية مهمة تتراوح من تعزيز جهاز المناعة إلى تجنب الاكتئاب. ومن السهل تلبية احتياجاتنا من هذا المعدن من خلال عدة أطعمة معروفة.
وتوصي المعاهد الوطنية للصحة بمتوسط يومي يبلغ نحو 9 إلى 10 ملغ من الزنك للبالغين.
ويقول سكوت كايزر، دكتوراه في الطب، وطبيب طب الأسرة وطبيب الشيخوخة في مركز "بروفيدنس سانت جون" الصحي: الزنك هو معدن شحيح، ما يعني أننا نحتاج فقط إلى كمية صغيرة منه، لكنه ضروري. ولكي يقوم ما يقارب 100 إنزيم بما يحتاجون إليه، هناك حاجة إلى الزنك".
وفيما يلي فوائد الزنك وكيفية الحصول على ما يكفي منه في نظامك الغذائي.
1. الزنك يساعد في النمو والتطور:
يقول كايزر: "الزنك ضروري لتكوين الحمض النووي ونمو الخلايا، وبناء البروتينات، وشفاء الأنسجة التالفة، ودعم وظيفة الجهاز المناعي الصحي". والزنك مهم للرضع والأطفال والمراهقين لأنه يدعم النمو والتطور الصحي.
2. يمنع الزنك الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD):
قد يساعد الزنك في منع فقدان البصر المرتبط بمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وكذلك إبطاء تقدم هذه الحالة عندما تكون موجودة.
ووفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني للعيون، فإن المكملات اليومية التي تحتوي على 80 ملغ من الزنك جنبا إلى جنب مع النحاس ومضادات الأكسدة قللت من فرص المرضى في تطوير الضمور البقعي المرتبط بالعمر بنسبة 25% مقارنةً بالعلاج الوهمي.
3. الزنك قد يحسّن المزاج:
ربط الباحثون نقص الزنك بحالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب. لذلك، يتم تضمين مكملات الزنك أحيانا في علاج الاكتئاب.
ويعتقد الخبراء أن وجود الزنك في الدماغ يتفاعل مع المستقبلات الرئيسية التي تساعد في دفع إنتاج مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية يشار إليها أحيانا باسم "المادة الكيميائية السعيدة" للدور الذي تلعبه في تحسين مزاجنا.
4. الزنك يمكن أن يقلل من طول وشدة نزلات البرد:
يقول كايزر: "إذا تناولت الزنك بعد وقت قصير من ظهور أعراض البرد، يمكنك تقليل مدة وشدة الأعراض بشكل ملحوظ".
5. الزنك يقوي الذاكرة والانتباه:
يلعب الزنك دورا مهيمنا في صحة الجهاز العصبي وتجديد خلايا الدماغ، ما قد يساعد في تفسير سبب ارتباط نقص الزنك بمرض ألزهايمر.
كيف يمكنك الحصول على المزيد من الزنك؟
يوصي المعهد الوطني للصحة بأن تحصل النساء البالغات على 8 ملغ من الزنك يوميا، بينما يحصل الرجال البالغون على 11 ملغ يوميا.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الزنك: المحار، واللحوم الحمراء، وسرطان البحر، وحبوب الإفطار المدعمة، وبذور الشيا الجافة، وغيرها.
ونظرا لوجود العديد من المصادر الغنية للزنك في اللحوم والمنتجات الحيوانية، فإن النباتيين هم الأكثر عرضة لنقص الزنك.
وعلاوة على ذلك، "هناك مكونات في النباتات تجعل الزنك غير متوفر بيولوجيا، ما يعني أن أجسامنا لا تستطيع امتصاصه واستخدامه كثيرا، لذلك يحتاج النباتيون غالبا إلى الحصول على ضعف الكمية الموصى بها يوميا"، بحسب كايزر.
وعلى الجانب الآخر، من الممكن أن يتناول البعض جرعة زائدة من الزنك، والتي تسبب أعراضا تشمل الغثيان والقيء والإسهال والصداع. ولهذا السبب يوصي كايزر بالحصول على الجرعة اليومية من الزنك من الأطعمة بدلا من المكملات الغذائية لأنه من الأسهل تناول جرعة زائدة من الزنك بالمكملات الغذائية.