تتواصل الرسائل التحذيرية من فصائل المقاومة للوسطاء، ورعاة التفاهمات الأخيرة إبان معركة سيف القدس، بأن صبرها أوشك على النفاد من استمرار مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة فإن الفصائل الفلسطينية أمهلت الوسطاء والاحتلال "الاسرائيلي" حتى مساء يوم غدٍ الاثنين لرفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة، في ظل تعنت الاحتلال من رفع الحصار عن غزة والسماح بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الأخير على القطاع، ومواصلة انتهاكاته في المدينة المقدسة.
وبحسب مصادر "فلسطين اليوم الاخبارية" فإن الفصائل الفلسطينية تتجهز لمسيرة ضخمة الاسبوع القادم على طول حدود غزة في ذكرى احراق المسجد الاقصى، موضحةً ان المسيرة رسالة للاحتلال الذي لا زال يٌهود المدينة المقدسة ويحاصر غزة ويمنع عنها الاعمار.
وأشارت إلى أن المسيرة ستمتد على طول الحدود ضمن ما يعرف بفعاليات مسيرات العودة.
وقالت المصادر: "الفصائل قررت خلال اجتماعاتها المكثفة خلال الايام القادمة بعدم الاستجابة لأي مقترحات من الوسطاء لا تتضمن رفعاً سريعاً للإجراءات العقابية المفروضة على القطاع والبدء بعملية الإعمار فوراً".
ووفق المصادر فإن الساعات القادمة ستشهد البدء بتنفيذ أولى فعاليات التصعيد الميدانية التي أقرتها الفصائل خلال اجتماع عقدته مساء الأربعاء الماضي، والتي تتضمن البدء باستخدام الأدوات الخشنة كالبالونات الحارقة وعمليات الإرباك الليلي، وصولاً الى التصعيد العسكري، مشيراً إلى أن الفصائل تعقد في هذه الأيام اجتماعات متواصلة للتشاور واتخاذ القرارات المناسبة.
