دعا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في إيران د. ناصر أبو شريف، الجماهير الفلسطينية للانتفاض في وجه العدو الإسرائيلي في جميع أماكن تواجده، وممارسة فعلًا كفاحيًا يتناسب مع الممارسات العدوانية الإسرائيلية.
وقال د. أبو شريف في حديث مع "شمس نيوز": لا بد من أبناء شعبنا أن يوفروا المناخ المناسب والبيئة الحاضنة، للمجاهدين، الذين يواصلون قرع المحتل في كل أماكن تواجده، معتبرًا ترك العبء على هؤلاء المجاهدين وحدهم أمر غير صحيح أو عادل".
وشدد على أن مجاهدي جنين، الذين قرروا مقارعة المحتل في كل وقت حاول اقتحام المدينة أو المخيم، لهم الدور الكبير في تحريك الشعب الفلسطيني الذي لا بد له من أن يتحرك، وينتفض، ويعبر عن موقفه الواضح في مواجهة الاحتلال وكل من يريد مسخ القضية الفلسطينية إلى قضية سلام اقتصادي وتنسيق أمني.
وأضاف "لا نريد أن يتحمل هؤلاء المجاهدين -وإن كانوا أهلًا لها- عبء أكبر قضية في العصر الحديث وحدهم".
وبشأن الجندي في وحدة المستعربين في جيش الاحتلال يونس أبو غنايم، الذي ظهر في مقطع فيديو قبل أيام يتفاخر بقتله لأربعة شبان من مدينة جنين شدد على أن هذه الفعلة "أبلغته الدرك الأسفل من المهانة والذلة والشعور بالنقص والحد الأقصى من الفجور والاجرام بتفاخره بقتل أبناء شعبه، وهي اصطفاف حقيقي وواضح إلى جوار المجرمين الصهاينة بدءًا من بينيت وحتى أصغر جندي".
وقال أبو شريف: "هذا الساقط لا يمثل صورة هذا الشعب الذي كافح وناضل أعتى قوى الفساد والاستكبار، على مدى مئة سنة من الاحتلال، لا يضره من خالفه، ومن حاربه، ومن خذله، ومن خانه".
ولفت إلى أن هذا السقوط ما كان ليصل إلى هذا الحد لولا عملاء الاستكبار الكبار الذين جاهروا بعمالتهم، وخضوعهم، وذلتهم للمشروع الصهيوني -في إشارة للدول التي هرولت نحو التطبيع.
وأضاف أبو شريف "ما كان له ان يجاهر لولا التنسيق الأمني الذي تجاهر به السلطة الفلسطينية، وتقدسه، وتقدم من خلاله مجاهدينا لهؤلاء القتلة والساقطين قرابين؛ بزعم حماية مشروع الدولة الوهمية".
وتابع أبو شريف "نحن ومجاهدونا وكل شرفاء أمتنا ماضون في مشروعنا في التحرير والإصلاح، لا يضرنا من خذلنا، ولا من خاننا، ولا من حاربنا، ولا من قتلنا، حتى يأتي وعد الله بالنصر".
ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي لضرورة إيجاد موقف وطني شامل من خلاله يتم دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة المحتلة، وتحديدًا في جنين، في ظل الإنجازات التي حققها شبابها خلال المرحلة الماضية.