أظهرت التحقيقات الجارية في حادثة إصابة الجندي الإسرائيلي على السياج الفاصل شرق مدينة غزة بداية الأسبوع الماضي، خلال مسيرة نظمتها الفصائل للضغط من أجل انهاء الحصار عن غزة، قبل أن يعلن عن وفاته متأثرًا بجروحه، أنه كان بالفعل قد أطلق النار على عدد من الشبان الفلسطينيين وأصابهم بجروح قبل أن يتم إطلاق النار تجاهه.
وبحسب تلك التحقيقات كما ورد في موقع "واي نت" العبري، فإن الجندي أطلق النار بسلاحه القناص على الأقل 5 مرات وأصاب عدد من الشبان، قبل أن يصل شاب فلسطيني بحوزته مسلح لـ “الفتحة” التي كان يطلق منها النار ويطلق النار تجاهه ويصيبه بشكل مباشر.
وبحسب التحقيق، فإن بعض الجنود القناصة وقفوا على موقع مرتفع، وهو دليل على أن القوات الإسرائيلية كانت مستعدة جيدًا للحدث.
ويشير التحقيق إلى أن الجندي نقل فور إصابته للعلاج، وعقب ذلك صدرت تعليمات للجنود بإطلاق النار ما أدى لإصابة أكثر من 30 فلسطيني بعضهم إصابات خطيرة.
وتظهر التحقيقات أن الجندي ورفاقه الآخرين كانوا على استعداد للتعامل مع المسيرة وليس عكس ما يتردد من انتقادات من أنه لم يكن لديهم تعليمات لإطلاق النار تجاه المتظاهرين، وأنهم تركوا بدون أن يدافعوا عن أنفسهم، وهو ما تردده عائلة الجندي وجهات سياسية معارضة للحكومة الحالية.
وطالبت عائلة الجندي بشكل رسمي تشكيل لجنة تحقيق عسكرية في الحادثة، كما أن أعضاء كنيست من الليكود وغيرهم طالبوا بتحقيق برلماني في الإخفاق الذي حصل ما أدى لمقتل الجندي لاحقًا.
وسيقدم رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي خلال أيام تفاصيل التحقيق الذي توصلت إليه القيادة الجنوبية في الحادثة لتقديمه لعائلة الجندي وللمستوى السياسي وللجمهور الإسرائيلي.