قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، إن على الاحتلال أخذ تصريح سرايا القدس على محمل الجد، لأن الروح التي ثارت في الشعب الفلسطيني نتيجة عملية "انتزاع الحرية" للأبطال الـ 6 من سجن "جلبوع" دفعت بدماء جديدة تسري في عروقه وأصبح متأهباً للرد على أي عدوان يمس هؤلاء الأسرى.
وبين عبدو في حديث مع "شمس نيوز"، أن الانتفاضة الأولى اندلعت إثر مواجهة تمت بين 4 أسرى استطاعوا أن يهربوا من سجن غزة المركزي، واشتبكوا مع الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى اندلاع مواجهة طويلة دامت 7 سنوات.
وأكد أن المساس بأبطال عملية "انتزاع الحرية" قد نشهد على إثره سيناريو مشابه للانتفاضة الأولى، ما يؤدي إلى تصعيد ومواجهات غير متوقعة قد تستمر لفترات طويلة.
وعن طبيعة المواجهة حال المساس بالأسرى الـ 6 قال عبدو: "لا أستبعد خيار المواجهة وعلى الاحتلال أن يأخذ تصريحات سرايا القدس على محمل الجد، وخاصة أن هناك حالة من الهيجان الشعبي في الضفة الغربية، وكذلك في غزة قد تؤجج المواجهات وتجعلها واسعة".
وأوضح أن المسألة لا تكتفي في رد سرايا القدس، وإنما في موجة وانتفاضة شعبية عارمة كما جرى عام 1976.
واستبعد عبدو خيار العملية العسكرية على غرار عملية" السور الواقي"، لأن الاحتلال موجود في الضفة الغربية منذ عام 2002 فلا معنى لعملية عسكرية في منطقة هي تحت سيطرته، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أن السلطة لا تملك زمام الأمور ولا تحكم في الضفة الغربية، وأن الجيش الإسرائيلي يستطيع أن يتنقل بكل سهولة.
وقالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الثلاثاء، إنها وبكل وضوح ودون أي مواربة، لن تسمح بالمطلق باستمرار العدوان على الأسرى، ولن تترك الأسرى في سجون الاحتلال، وحدهم ولن تخذلهم.
وأضافت سرايا القدس في بيان مقتضب: "نقول للعدو، إنه لن يمنعنا أي تعقيد من ممارسة واجبنا تجاه إخوتنا الأسرى وكل خيارتنا مفتوحة"
