أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول مكتبها الإعلامي، داود شهاب، أن المقاومة لم تغمد سيفها بعد، وستشهره في أي وقت لحماية الأسرى الذين يتعرضون لاعتداءات وحشية في سجون الاحتلال.
كما، أكد شهاب خلال كلمة له في مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي تضامنًا واسنادًا للأسرى شمال قطاع غزة، أن قضية الأسرى قضية اجماع وطني، وكلمة المقاومة واحدة في الدفاع عن عنهم.
وشدد على أن ما يجري اليوم بحق الأسرى جريمة لا تغتفر وعدوان لا يمكن المرور عليه مرور الكرام.
وقال: "اخواننا الأسرى في كل السجون يواجهون العدو من مسافة الصفر بقلب واحد ويد واحدة وواجبنا اليوم الوقوف بجانبهم".
إقرأ أيضا
كما شدد على أن الفلسطيني لا يملك أغلى من الكرامة والحرية والعزة وهو مستعد دومًا لدفع حياته من أجل ذلك، مؤكدًا أن المعركة مع العدو داخل السجون مفتوحة من نقطة صفر.
وأضاف شهاب: "على العدو أن يلتقط الرسالة جيدًا لان شعبنا لن يترك خلف القيود أي أسير وسيسعى دومًا لتحرير الأسرى بكل ما يملك من قوة".
وتابع: "نقول وبشكل واضح لا يقبل التهويل، نحن خلف أسرانا الذين يمثلون أحد أهم ركائز العمل الوطني والإسلامي والذين هم في طليعة المقاومة وفي خط المواجهة الأول ضد الاحتلال".
وذكر، "أن الأسرى في ساحة اشتباك متقدم مع العدو الذي يسعى للاستفراد بهم، والانتقام منهم، وواجب على كل فلسطيني، أن يقول بصوت واحد نحن مع الأسرى".
وزاد بالقول: "ليس منا من يخذل الأسرى في هذه المرحلة العصيبة والفارقة، ومستعدون أن ندفع حياتنا وأعمارنا ثمنا لحرية الأسرى في سجون الاحتلال".
ومضى بالقول: "إن المقاومة التي أشهرت سيف القدس، من أجل حماية الحرائر في حي الشيخ جراح، وفي سلوان والمسجد الأقصى، قالت بصوت واحد وبإجماع وطني وعلى قلب رجل واحد، إن سيف القدس لن يُغمد، واليوم هذه السيف الذي يشهره كل مقاتل وكل حر، وكل غيور، مُشرع في حماية الأسر، فلا يفل الحديد إلا الحديد".
وحذر العالم بمؤسساته وجمعياته، قائلا: "إياكم أن تعيدوا الخطأ وتكرروا الأمر ثانية بأن تتجاهلوا مطالب الفلسطينيين، فقبيل معركة سيف القدس الأخيرة، طالبناكم، ووجهنا لكم الإيماءات، وصرخنا بأعلى أصواتنا، أن ترفعوا أيدي العدو عن أهلنا في القدس، فلم تنتبهوا، ولم تستمعوا إلا عندما خرجت صواريخ المقاومة، فإياكم أن تخطئوا التقدير ثانية!".
كما دعا العالم ومؤسساته، أن يقوموا بدورهم القانوني، والإنساني، والأخلاقي، برفع الظلم عن الأسرى، وإلا فإن المقاومة ستنطلق في الضفة قبل غزة، ومن جنين قبل بيت حانون، وفي كل مكان، كوننا لا نملك شيئا أغلى من الحرية، فنحن أكثر شعوب الأرض فهما لمعنى الحرية بين البشر.
