تعهد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، بالإبقاء على مستوطنات الضفة الغربية، متهما الرئيس محمود عباس بمواصلة الحلم بخطوط عام 1967.
وأكد غانتس في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" أن "إسرائيل" لن تفكك أي مستوطنة في الضفة الغربية، مع اعترافه بأنه يجب أن تكون هناك حاجة لـ"كيانين سياسيين" في المدى البعيد.
والتقى غانتس الرئيس محمود عباس الشهر الماضي، وهو أول لقاء إسرائيلي- فلسطيني على مستوى رفيع، لكن بينيت -الذي يعد من قادة الاستيطان- أكد أن اللقاء لا يعبر عن بداية "محادثات السلام".
وشدد غانتس على، أنه لا يوجد أي منظور حقيقي للمفاوضات طالما ظل الفلسطينيون منقسمين بين الضفة وغزة، كما أن عباس فشل في إظهار أنه مستعد لتقديم تنازلات تاريخية، "لا يزال عباس يحلم بخطوط 1967، ولن يحدث هذا"، و"عليه الاعتراف بأننا سنظل هناك ولن نفكك المستوطنات".
وعندما سئل عن منظور حرب جديدة بين "إسرائيل" وغزة، قال غانتس إنه يأمل أن ترد الحكومة الجديدة بقوة على الهجمات، والتي تترافق مع مساعدات اقتصادية قد تخفف من شهية زعيم حماس، يحيى السنوار، للقتال.
وفيما يتعلق بالملف النووي، قال غانتس، إن "إسرائيل" يمكن أن تقبل العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون الضغط على الولايات المتحدة حال فشل المفاوضات مع طهران.
وقالت المجلة إن التصريحات التي صدرت عن غانتس أثناء مقابلة جرت في الأسبوع الماضي تعكس تحولا في السياسة الإسرائيلية، التي عارضت أثناء فترة بنيامين نتنياهو الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة ودول أخرى مع إيران عام 2015، وظل يعمل على تقويضها.
وخرج الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاقية النووية عام 2018، لكن إدارة جوزيف بايدن عبرت عن استعدادها للتفاوض، رغم التقارير التي كشفت أن إيران لديها كميات من اليورانيوم المخصب كافية لإنتاج القنبلة النووية.
وعندما سئل غانتس عن جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاقية مع إيران، أجاب: "أتقبل النهج الأمريكي الحالي لاحتواء البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف أن "إسرائيل" تريد رؤية "خطة أمريكية بديلة وقابلة للتطبيق"، وتشتمل على ضغوط اقتصادية حالة فشل المفاوضات، ولمح إلى "خطة جيم" إسرائيلية تشمل على عملية عسكرية.
وقدر غانتس أن إيران كان أمامها شهران أو ثلاثة أشهر للحصول على المواد والقدرات لإنتاج قنبلة نووية واحدة.
ويشك غانتس في قدرة الدبلوماسية على وقف التقدم الإيراني، وقدم شرحا للموقف الإسرائيلي، الذي يقوم على " خطة قابلة للتطبيق: سياسية ودبلوماسية وعقوبات اقتصادية على طهران تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، وبالتحديد الصين"، مؤكدا أن "إسرائيل لا قدرة لديها لكي تطبق خطة ب، ولا نستطيع تنظيم نظام عقوبات اقتصادية، فهذا يجب أن تقوده الولايات المتحدة".
وقال غانتس: "وفي الوقت نفسه، تحضر إسرائيل إجراءات خاصة بها لوقف تقدم إيران النووي، وفي حالة اقتضى الأمر فسنصل إلى هناك، ونحن لسنا أمريكا، ولكن لدينا مقدراتنا".