غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"الأعياد اليهودية" ذريعة لتشديد الخناق على الفلسطينيين وطمس معالم القدس

مستوطنون يقتحمون الأقصى.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

"الأعياد اليهودية" مناسبة يستغلها الاحتلال الإسرائيلي في تشديد الخناق على الفلسطينيين بشكل عام وسكان مدينة القدس على وجه الخصوص، مواصلًا بذلك تهويد المدينة المقدسة وطمس الهوية الفلسطينية.

وفي سياق الاحتفال بهذه الأعياد، يؤدي المستوطنون الطقوس والصلوات التلمودية بشكل جماعي وعلني بأعداد كبيرة في المسجد الأقصى، وأداء نشيد "دولة الاحتلال" والسجود الملحمي.

نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ د. ناجح بكيرات، أكد أن نقل الرموز التوراتية سواء كانت أعياد أو تراث أو تراث منقول أو حضاري أو ديني، انتهاك لكل المبادئ التي تعارفت عليها الأمم، مؤكداً أن المسجد الأقصى لا يقبل القسمة على اثنين، وأن هناك اتفاقيات دولية تمنع الاحتلال من القيام بمثل هذه الأفعال.

وأوضح د. بكيرات خلال حديث مع "شمس نيوز"، أن ما جرى هو نتيجة الضعف الإقليمي والعربي والإسلامي، وأن الاحتلال شرع قوانين كثيرة جداً، إذ قام بهدم حارة المغاربة واستبدال ساحة البراق والمباني الإسلامية بمباني يهودية واستبدل المدارس بمكان صلاة لليهود، كذلك استبدال المدرسة السلطانية التاريخية بمقر لجيش الاحتلال.

وقال: "إن هذه الأعياد تريد أن تستبدل الهوية والقداسة والتاريخ، بجذور يهودية وكأن الأقصى مكان خالص لليهود وأنه لم يعد لهم الاحتفال إلا في هذا المكان، وبالتالي يعتبر تزوير الرواية والجذور وتزوير التاريخ والقداسة العربية، ليس فقط للمقدسات وإنما للقضية الفلسطينية برمتها".

وأضاف د. بكيرات "إذا أصبحت الأعياد اليهودية هي الأعياد التي يعترف بها في المسجد الأقصى، فهذا يعني أنه لا توجد هوية ولا عاصمة للشعب الفلسطيني".

وعن المطلوب لمنع هذه الأعياد قال د. بكيرات، إنه يجب الوقوف بأي شكل من الأشكال لوقف نقل الرموز التوراتية إلى المسجد الأقصى، وذلك بحاضنة فلسطينية قوية موحدة تتحد رؤيتها مع الحاضنة العربية والإسلامية لإزالة الاحتلال، لافتاً إلى أنه طالما هناك احتلال سنبقى نعاني ونفقد حاضرنا ومستقبلنا، وعلى الشعب الفلسطيني أن يقف بقوة لمقاومة هذا الاحتلال.

ودعا د. بكيرات الشعوب العربية والإسلامية لتعميق الوعي بشكل كامل أن القدس هي أخت مكة والمدينة المنورة، وهي حاضرة من حواضر العالم الإسلامي والدفاع عنها عقيدة إسلامية وعن صدى سورة الإسراء التي تتجلى بالمعجزة بأن هناك استهداف لهذه المقدسات، وبالتالي المطلوب من 2 مليار مسلم أن يقفوا بوجه الاحتلال الذي حرق منبرهم في الأقصى، وهو الذي يسعى لحرق كل إمكانيات الوجود العربي والإسلامي.

وتابع نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية "علينا أن نستغل هذا التغيير ونفعل القرارات الدولية ضد الاحتلال، وأن نُقدم الاحتلال إلى محكمة دولية عالمية لفضح جرائمه وانتهاكاته السياسية، والاجتماعية، والحفريات، والانتهاكات ضد المقدسات".