غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

شعبٌ يحفر نفقاً بملعقة هل تُراه يهزم؟!

المرزوقي في حوار مع "شمس نيوز": مقاومو فلسطين أربكوا "إسرائيل" ولا توجد قوة تثنيهم عن التحرر

الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي.jpg
شمس نيوز - خاص

مقتطفات من حوار الرئيس التونسي الأَسبق الدكْتور المُنصِف المَرزوقي:

  •  فلسطين عصية على التذويب والاخضاع ومحاولة ابتلاع أرضها وشعبها وهم كبير

  •  الغلبة ليست لمن يملك قنابل ذرية لا يستطيع استعمالها وإنما للمقاتلين الأرفع معنويات القادرين على مفاجأة العدو وإرباكه والفلسطينيون من هذا المنظار مدرسة

  •  رمزية نفق الحرية كبيرة والشعب الفلسطيني سيحفر طريقه للانعتاق ولو بملعقة، ولا توجد قوة على الأرض تستطيع ثنيه عن التحرّر من قيوده- "حّلُ الدولتين" تجاوزه الزمن، وأنه يجب التفكير من خارج الصندوق وفي اتجاه آخر

  •  صفقة القرن مناورة ساذجة لهواة ومبتدئين في السياسة الخارجية الأمريكية باءت بالفشل المضحك

  • التطبيع ثمنه باهظ وسيدفعه المطبوعون عاجلاً أم آجلاً

  •  خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات المغربية الأخيرة بكيفية مذلة بسبب التطبيع الذي يعتبر خطاً أحمراً بالنسبة للمغاربة

أكَّدَ الرئيس التونسي الأَسبق الدكْتور المُنصِف المَرزوقي أن معركة "سيف القدس" الأخيرة أصابت الاحتلال الإسرائيلي بإرباك شديد، مع إشارته إلى أنَّ معنويات المقاتلين الفلسطينيين في ميدان المعركة كانت نقطة حاسمة؛ رغم استخدام "إسرائيل" القوة الإسرائيلية المُفرطة.

وشدد الدكْتور المُنصِف المَرزوقي على أن فلسطين ستبقى عصية على اعدائها، "فلسطين في نظر خصومها عصية على التذويب، القضية بالفعل هي تبدو لهم عصية على الخلاص منها، كل مرة يظنوا أنها النهاية إلا ويتضح أن الزمردة لا تذوب في أي (أسيد) يحاولون. وسيبقى الأمر كذلك إلى أن يكفوا عن الجري وراء وهم ابتلاع أرض وشعب مثل فلسطين، وشعبها المستعصي على كل إخضاع".

نفق الأبطال

ولم ينسَ الدكْتور المُنصِف المَرزوقي خلال حواره مع "شمس نيوز" أن يجدد حديثه في أن الفلسطينيين "مدرسة" في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مع إشادته ببطولة وجسارة الأسرى الفلسطينيين الستة الذين نفذوا انتزعوا حريتهم من خلال "حفر نفقٍ بمعلقة".

وقال الرئيس التونسي الأسبق: "رمزية الحدث هي التي أثارت انتباه العالم، أن هناك شعب كامل وراء القضبان، وأن هذا الشعب سيحفر طريقه للانعتاق ولو بملعقة، وأنه سيحفر النفق المقبل بأظافره؛ ولا توجد قوة على الأرض تستطيع ثنيه عن التحرّر من قيوده".

أوسلو الكارثة

وفسَّر المرزوقي تمسك السلطة باتفاق أوسلو الذي يمر على ذكرى توقيعه 28 عاماً "السلطة تتمسك بهذا الوهم الكبير؛ لأن السلطة تعتقد ان الاعتراف بالخطأ ليس فضيلة".

وعن انعكاسات اتفاق أوسلو الخطيرة، التي من بينها الانقسام الذي سببته أوسلو في صفوف الشعب الفلسطيني، قال: "تجربة ربما كان من غير الممكن تفاديها، للأسف الانقسام كان موجودا قبل أوسلو ولست متأكدا أنه ما كان سيتعمق لولاه".

وقال: "أكبر الخاسرين من فشل أوسلو الإسرائيليون لأنها كانت فرصتهم الوحيدة للفوز بدولة يهودية صرف كما يريدون بجانب دويلة فلسطينية تحت الاشراف. لكن جشع اليمين الاسرائيلي الذي يريد ان يأكل التفاحة ويحتفظ فيها هو الذي ساقهم للمأزق الحالي وهو التحكم في دولة هي حاليا دولة أبارتايد".

وبشأن خيار حل الدولتين الذي تتمسك فيه السلطة، يرى ان الحكومة الإسرائيلية الحالية نسخة طبق الأصل من حكومة نتنياهو، ولا شيء ينتظر منها غير نفس السياسة، مع إشارته إلى "أن حّلَّ الدولتين عندما يتضح لكل عاقل أنه وهم لا زال السياسيون يتعلقون به لأنه ليس لهم شجاعة الاعتراف أن الأمر تجاوزه الزمن، وأنه يجب التفكير من خارج الصندوق وفي اتجاه آخر".

صفقة القرن فشلت ولكن!

وعن مصير "صفقة القرن" التي جاء بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال: "صفقة القرن مناورة ساذجة لهواة ومبتدئين في السياسة الخارجية الأمريكية باءت بالفشل المضحك، لكن المناورات لتذويب الزمردة لن تتوقف وكل ما سيتغير نوعية (الأسيد) المجرّب".

وأضاف: "إدارة بايدن لن تكون بسوء إدارة ترامب، لكن ثوابت السياسة الأمريكية لن تجعلها تذهب أبعد من محاولة التخفيف عن آثار السياسة العنصرية والاستعمارية للسلطة الإسرائيلية".

التطبيع وعقاب الشعوب!

وعن مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين أنظمة عربية والاحتلال الإسرائيلي، يقول: "المطبعون العرب هم فلول الاستبداد الذين تآمروا على الثورات العربية لأنهم يعتقدون أنهم بتحالفهم مع اسرائيل سيضمنون الدعم الأمريكي وهكذا يستطيعون المحافظة على عروشهم. ما فاتهم أن التطبيع سلاح ذو حدين لأن ما يجنيه لهم من مصالح خارجية يفاقم أزمتهم مع شعوبهم وهذا سيكون له ثمن باهظ يدفع عاجلا أو آجلا".

وأضاف: "الإسرائيليون لا يشترون بهذا التطبيع إلا المزيد من الوهم، وهم يخلطون بين السلام والاستسلام؛ وهم لن يطبعوا أبدا مع أصحاب القرار الحقيقيين الصامتين حالياً أي -أقصد- الشعوب والنخب الوطنية الديمقراطية التي تمثّلها".

وأشار إلى الويلات التي تلحق بالمطبعين، مستشهدا بهزيمة حزب العدالة والتنمية المغربي الذي حل ثامنا بـ 12 مقعدا فقط بعد أن كان يمتلك 125 في انتخابات 2016، قائلاً "خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات المغربية الأخيرة بكيفية مذلة. أنا على قناعة أن موقفه من التطبيع كان من أهمّ عوامل هذه الخسارة. مؤكّد أن الدرس لن ينسى وأنك لن تجد ما بين الأحزاب المغاربية من سيدعو للتطبيع في القريب العاجل لأنه يعرف صرامة المغاربيين في هذا الموضوع".