غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الشيخ عزام: تأسيس حركة الجهاد الإسلامي جاء استجابة للقرآن والتاريخ والواقع

الشيخ نافذ عزام.jpg
شمس نيوز -غزة

وصف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي بأنها "كانت صدىً لآيات القرآن الكريم والدروس التاريخية".

وأوضح الشيخ عزام خلال حديث إذاعي، أن الحركة استلهمت منذ بدايات تأسيسها روح القرآن واستلهمت دروس التاريخ وهي تتلمس خطواتها في هذا الطريق الصعب والشاق والطويل.

وبيّن الشيخ عزام أن مؤسس الحركة الشهيد الشقاقي رحمه الله كان يركز كثيراً على الابعاد التاريخية والقرآنية والواقعية للصراع وأن هذه الأبعاد كانت محدداً لموقف الحركة ورؤيتها للصراع.

وقال الشيخ عزام إن الشقاقي استند لهذه الأبعاد الثلاثة وهو يطرح شعار مركزية القضية الفلسطينية كقضية مركزية للحركة الإسلامية المعاصرة وللشعب الفلسطيني والأمة، وكان يأتي بالشواهد من القرآن وسير التاريخ والواقع.

وأضاف أن الشقاقي رحمه الله تحدث كثيراً عن الظاهرة الإسرائيلية في القرآن الكريم وفي سورة الإسراء تحديداً وتحدث عن الهدي النبوي الذي كانت فلسطين حاضرة فيه بل في قلبه وتحدث عن الرحلة المعجزة رحلة الإسراء والمعراج التي كانت فلسطين محورها ومركزها أيضاً، مؤكداً على أن البعد القرآني كان من أهم الأبعاد في انطلاق حركة الجهاد الإسلامي قبل أكثر من 34 عاماً على اعتبار أن فلسطين آية من الكتاب كما كان يقول رحمه الله.

وتابع بالقول: إن الظاهرة الإسرائيلية الموجودة في التاريخ والقرآن الكريم تجعلنا نزداد اقتناعاً أن فلسطين هي القضية الأساسية وهي المركزية والمحورية للأمة في مواجهة الظاهرة الإسرائيلية وفي مواجهة العلو والافساد الإسرائيليين عندما تكتنف النظرية هذه القداسة وعندما يستند البرنامج إلى القرآن الكريم فهذا بلا شك يعطي زخماً أكثر للعمل ويعطي الهاماً أكثر لكل من آمن بهذا المشروع ولكل من اقترب منه.

ورداً على سؤال حول فهم حركة الجهاد الإسلامي للبعد الواقعي أشار الشيخ عزام إن حركة الجهاد حركة متوازنة وتميل إلى الواقعية في نظرية استشراف التحرير.

وانتقد الشيخ عزام المغالاة من قبل البعض في تأويل بعض النصوص لتتجاوب مع أهداف معينة أو حكايات أخرى.

ودعا الشيخ عزام إلى ضرورة العمل على إيصال الفكرة والصورة من المنطلق الذي انطلقت حركة الجهاد، وهي دائما قريبة إلى عقول وقلوب الناس وهي أميل إلى الواقعية والارتباط بواقع الناس وحياة المواطن، رافضاً أي تأويل يتبع الهوى في فهم وقراءة النصوص على اعتبار أن ذلك لن يأتي بنتائج إيجابية، واستشهد الشيخ عزام على ما يقول ببعض الظواهر في التاريخ الإسلامي التي كان لها تأويلات متطرفة، وتحدث عن هذه الظواهر وكيف ظلت ظواهر معزولة رغم أنها أحدثت تأثيراً في مرحلة ما.

إذا حدث لي لعنق الآية فهذا بلا شك لا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية هناك ظواهر عديدة في التاريخ الإسلامي حدث فيها لي وتطرف في فهم الآيات وهذه الظواهر ظلت معزولة ولكنها أحدثت تأثيراً في مرحلة ما.

ولفت الشيخ عزام إلى أنه في وقتنا الحالي هناك ظواهر شكلّت حالة من التطرف والغلو ولم تصل هذه الظواهر إلى نتائج إيجابية بسبب أن هذا التطرف لا ينسجم مع هذه الفطرة، والإسلام جاء موائماً للفطرة الإنسانية وكان نموذجا للاعتدال والوسطية كما جاء في قوله تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا". 

وعاود الشيخ عزام حديثه بالتأكيد على أن حركة الجهاد تؤمن أن الإسلام هو ذروة الواقعية عندما يطلب الإسلام من الإنسان أن يكون سوياً وأن يكون عبداً لله وأن يمتثل لآيات القرآن، وعندما يريد الإسلام من الإنسان أن يكون حراً وأن يكون كريما وأن يمارس العدل في حياته، وعندما يطلب الإسلام من الإنسان أن يدافع عن مقدساته وعن أرضه وعن المظلومين فإن ذلك يمثل ذروة الواقعية.

وأكد الشيخ عزام أن الإسلام في كل وقت كان واقعياً في التعاطي مع قضايا الناس ومع هموم الناس وأمور الناس ومشاكلهم، وبالتالي عندما نتحدث عن برنامجنا ومنهجنا فنحن لا نغادر الواقع أبداً ولا يمكن على الاطلاق أن نذهب بالناس الى الخيال او نطير إلى عالم آخر.

وتابع حديثه قائلاً: إن الإسلام جاء لكي يصنع عالماً أخلاقياً متوازناً واقعياً لكي يتحرك الانسان بوعي لواقعه ولدينه ولكل ما حوله وهذا بالضبط ما جاء في الإسلام وهذا بالضبط ما يجب أن يحدث اليوم.

وقال إن جوهر البرنامج الذي حملناه وتقدمنا به للناس هو هذه الواقعية التي تستند الى الإسلام والقرآن وهدى النبي عليه السلام وفهم عميق للتاريخ وإلى اطلاله واعية على الواقع الذي نعيشه وإلى انفتاح على كل مكونات مجتمعنا وإلى كل مكونات أمتنا نحن لا نعادي أحدا على الاطلاق، مستشهداً بقول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".