يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن المقاومة الفلسطينية لن تنسى في أي صفقة مقبلة أي مجاهد فلسطيني أو عربي، كونها لا تفرق بين أسير وآخر، مشيراً إلى أن مثل تلك الدعوات تحمل الكثير من الدلالات.
وقال الصواف في حديث لـ"شمس نيوز" تعقيبًا على دعوة البرلمان العربي للمقاومة بأن تضم أسرى أردنيين في أي صفقة مقبلة: "الجميع جاءوا من أجل القدس وفلسطين، فكيف بفلسطين أن تنسى من جاء من أجلها وتتخلى عنه؟".
وتوقع أن تطالب المقاومة الفلسطينية بأن تشمل "صفقة الأحرار 2"، أسرى أردنيين أو عرب إن كان من ضمن الأسرى عربًا إضافة إلى الأردنيين.
وقال الصواف: "المقاومة لا تفرق كثيرا بين الفلسطيني والعربي وتعتبرهم أبناءها، والإفراج عنهم أمر لا جدال فيه وخاصة الأسرى من الأردن الشقيق".
وتسائل في إطار دعوة البرلمان العربي، قائلًا: "هل يأس البرلمان العربي، وخاصة البرلمانيون الأردنيون، من المملكة التي تقيم علاقات دبلوماسية واعتراف بالكيان وتعاون أمني واقتصادي مع الكيان أن تفعل أي شيء من أجل أبناءها الذين جاهدوا أو حاولوا الجهاد مع إخوانهم الفلسطينيون ودافعوا عن مقدسات الأمة، أو العمل على تحرك هذا الملف من خلال الإلحاح على الكيان بالإفراج عنهم حتى ولو على أساس تمضية حكمهم في السجون الأردنية؟".
وأضاف الصواف "ما الجدوى إذا من هذا الاعتراف وهذه العلاقات وهذا التعاون بين الأردن والكيان ما لم يخدم أبناء الأردن المعتقلون في معتقلات الاحتلال؟".
وأعرب الصواف عن استغرابه من استجابة الأردن، وتسليمها للمجرمين العاملين في سفارة الاحتلال، بعد قتلهم لأردنيين، وسمحت للكيان بأخذهم من قلب عمان وهم قتلة يجب أن يحاكموا على الأرض الأردنية.
وجدد تسائله "لماذا لم تفاوض الأردن الاحتلال على أن يكون ذلك مقابل الإفراج عن الأسرى الأردنيين في معتقلات الاحتلال؟".
وذكر الصواف أن هذا يدلل على الضعف الأردني في العلاقة مع الاحتلال، وأن الاحتلال يفرض سيطرته عليه ويفعل ما يريد دون تأثير من الأردن.
ولفت إلى حق الأسرى الأردنيين على المقاومة أن يدرجوا أسمائهم في الصفقة القادمة، فيما لو نجحت برعاية مصرية، متوقعًا أن تتضمن الصفقة إن لم يكن جميع الأسرى الأردنيين فعلى الأقل غالبيتهم.
وتابع "فرح الأردنيين هو فرح للفلسطينيين ومطالب البرلمان العربي ستأخذ في عين الاعتبار عند وضع القوائم والمطالب بالإفراج عن الأسرى بالعدد والاسم".
وختم الصواف حديثه "الصفقة ستكون بإذن الله وستضم من قاتل وأعتقل من أجل القدس وفلسطين من العرب والفلسطينيين وعندها سيفرح المؤمنون بنصر الله".
