أصدرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، اليوم الجمعة، بيانًا حول مجريات الأحداث في السجون مند عملية "انتزاع الحرية" حتى إعلان انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، الليلة الماضية.
وقالت الهيئة في بيانها:" لقد أضاء علينا فجر السادس من أيلول المنصرم وعلى جميع العالم ببشرى تحرر أبطال نفق الحرية (كتيبة جنين) وقد كسروا قيد سجانهم بالإرادة الصلبة وباتساع الحُلم، ومنذ ذلك الفعل المبارك وحتى اليوم والأسرى عامة وأسرى الجهاد الإسلامي خاصة يتعرضون إلى هجمة انتقامية غير مسبوقة من قبل السجان الخائب والمنكوس".
،وأضافت الهيئة، أن الاحتلال أراد من خلال الهجمة وبشكل معلن سحب التمثيل الإعتقالي وتقويض البناء التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي عبر تشتيت قواعدها وتفريق أبنائها أفرادًا على غرف وزنازين ومعازل السجون، ورافق ذلك اختطاف قيادات وكوادر الحركة وإلقائهم في زنازين بعيدة ومظلمة مقيدين معظم ساعات اليوم وبظروف كارثية.
وتابعت الهيئة :كان لابد لنا وأمام تلك الهجمة من إعلان رفضنا العنيف لذلك العدوان عبر حرق الغرف التي تم اقتحامها عنوةً من قبل السجان، ثم التمرد المتواصل على قوانين السجن بالإضافة إلى العصيان في الساحات والإرباك اليومي، والتوافق على خطوات نضالية شاركت فها كافة مركبات الحركة الأسيرة".
وذكرت الهيئة أن ذلك استمر لأكثر من 40 يومًا متواصلًا، ومع استمرار تنكيل السجان وإجراءاته العقابية والانتقامية شرع أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال مساء الثلاثاء 12/10/2021م في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعًا عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية.
وأشارت الهيئة، إلى أن ذلك كان سيتطور لإضراب عن شرب الماء يخوضه 100 من طليعة استشهاديي أسرى الحركة.
وقالت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد، إنه وعلى وقع النصرة العاجلة والمباشرة والتي سمعها العالم كله والمتمثلة بتصريح الأمين العام الحاج زياد النخالة (أبو طارق) حفظه الله، وبإعلان النفير العام من قبل سرايا القدس المظفرة ومساندة أبناء شعبنا المقاوم لهف السجان جاهدًا في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب.
وأوضحت الهيئة أن مفاوضات صعبة ومعقدة أديرت تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح هدفت إلى الوصول إلى خمس نتائج.
وبينت الهيئة، أن الأهداف كانت، الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم، واستعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وعودة المعزولين من قيادات وكوادر الحركة؛ ليكونوا بين مجاهديهم، بالاضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، وإلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية.
وتابعت الهيئة، :" ليلة أمس الخميس الموافق 21/10/2021م وبعد 9 أيام من استمرار الإضراب المفتوح وأكثر من 40 يومًا من التمرد والعصيان، وفي فترة زمنية قياسية من عمر نضالات الحركة الأسيرة استطعنا بفضل الله تعالى إنجاز معظم تلك العناوين"
ولفتت الهيئة إلى، أن الهيئة القيادية توافقت بكافة أعضائها وبالاستماع إلى آراء مجلس الشورى العام والعديد من كوادر الحركة على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ووقف خطوات التمرد والعصيان في انتصار مسجل على اسم أسرى الجهاد الإسلامي كافة وجميع من ناصرهم وآزرهم
من أبناء الحركة الأسيرة ومركباتها الوطنية.
وأكدت الهيئة أن الانتصار هو انتصار لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا دفاعنا المقدس عن كرامتنا وهويتنا التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأكملت :"ما نحن بصدده يا أبناء شعبنا الحبيب ومقاومتنا الباسلة إنما هو جولة من جولات الصراع المستمر مع الاحتلال، والعهد والوعد أن نبقى مستمرين في دفاعنا المشروع عن منجزات الحركة الأسيرة وحقوقها العادلة وعلى رأسها إطلاق سراح الإخوة المضربين عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري الجائر دون شرطٍ أو قيد".