دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة إلى "ضرورة ربط نربط الاستقرار في المستوطنات بالاستقرار وإنهاء الحصار عن غزة وهذا على أقل تقدير".
وقال خلال حفل " بالقرآن نرتقي وننتصر" الذي تنظمه اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي: "إذا كنا جادين بإنهاء الحصار يجب أن نربط الاستقرار في المستوطنات بالاستقرار وإنهاء الحصار عن غزة وهذا على أقل تقدير"، مع إشارته إلى "ان إنهاء الحصار عن قطاع غزة ليس منة من أحد ولا مسألة تخضع للتفاوض والابتزاز السياسي".
وشدد النخالة على أن حصار غزة هو جريمة وحرب مفتوحة تشن على شعبنا على مدار الوقت وهذه الجريمة يجب أن تنتهي بلا مقابل ودون تعهدات أو تنازلات.
وأكد أن إعادة إعمار ما دمره العدوان في غزة هو مسؤولية كل الدول التي دعمت العدوان، والدول التي صمتت وخاصة الدول التي طبعت وتسعى للتطبيع.
وطالب النخالة، الدول العربية القيام بواجباتهم ولا نعفيهم من ذلك فهم مسؤولون ولو تهربوا من ذلك تحت ادعاءات باطلة.
وجدد النخالة، الدعوة إلى وقف إضاعة الوقت فلسطينيا بالعجز أمام تغول الاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى.
وتابع: "يكفي ما أضعناه من وقت وعلينا تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين فإما أن نقاتل من أجل حقوقنا ووطننا أو نبقى عبيدا وأيدي عاملة تخدم العدو".
المعركة لم تنتهِ
وبشأن الأسرى في سجون الاحتلال، قال: "الإخوة المجاهدون في سجون الاحتلال تبقون دوما في ذاكرتنا وفي حديثنا اليومي هما متواصلا كتواصل عذاباتكم التي تدل على أن حربنا مع العدو لم تنته".
وتساءل النخالة: "كيف تنتهي الحرب ونحن لم ننتصر بعد هذا هو اليقين الذي يجب ألا يتزعزع كيف تتوقف الحرب وأنتم لم تحصلوا على حريتكم التي تعادل أراوحنا؟".
وقال النخالة: " نبارك لإخواننا الأسرى إنجازهم في استعادة حقوقهم وعلى وجه الخصوص أسرى حركة الجهاد الأبطال الذين نفخر بهم وبصمودهم وإرادتهم.
وجدد النخالة، التأكيد على وقوفهم الحازم بجانب الأسرى وفي كل قضاياهم وواجبنا الأهم الذي على جدول أعمالنا الدائم هو تحريرهم من الأسر".
قائد واخلاقيات
وسرد النخالة سلسلة من الصفات التي يجب ان يتحلى بها المسلم، وأصحاب مواقع المسؤولية، قائلاً: "القائد الحقيقي هو الذي يخدم إخوانه ويحافظ عليهم ويحافظ على أفكارهم وأخلاقهم الإسلامية وليس الذي يستخدم إخوانه أو صلاحياته للتنمر والاستعلاء".
وزاد بالقول: "يجب ألا ننسى أننا جمعنا الناس في حركتنا لنقاتل بهم العدو لا أن نسخرهم لخدمة أهوائنا فنكون بذلك قد خسرناهم وخسرنا ديننا وخسرنا رسالتنا".
ووجه رسالة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "أحث أبناءنا وإخواننا الذين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعي أن يتحلوا بأخلاق الإسلام فالأخلاق لا تتجزأ وخدمة الحركة وأهدافها لا تتم بالتبخيس في شأن الناس".
كما وجه النخالة رسالة لمن يتطاول على حركة الجهاد قائلا: "أقول لمن يتطاول على مواقف حركة الجهاد الإسلامي نتيجة جهل أو فائض حزبية انظروا إلى الحدود فما زال العدو رابضا هناك وما زال الجهاد واجبا كوجوب الصلاة".
وفي السياق، أكد على وجوب التكامل بين مؤسسات حركة الجهاد كافة وبنائها على أسس أخلاقية سليمة وليس التنافس والتدافع الذي يورث الضغينة.
وذكر، أن كل قطاع في حركة الجهاد الإسلامي هو بأهمية القطاعات الأخرى فهذه الحركة جسد متكامل ولكل جزء منه دوره ووظيفته.
كما أكد، على دور المرأة في حركة الجهاد الإسلامي وأهمية هذا الدور بما تمثله كأم وربة منزل وأخت وابنة وطالبة جامعية ومدرسة ومربية أجيال، وأتوجه للأخوات جميعهن بالتحية لما يقمن به من دور وحضور وعمل مهم.
ووجه وصية للمرأة في الحرة قائلا: "أؤكد على ألا تغفلن عن واجباتكن فدور المرأة أكثر أهمية من دور الرجل في مجالات كثيرة ونحن نعول عليكن في حصانة المجتمع وحماية الأبناء".
وشدد على أن التقوى والخوف من الله هو ميزان الالتزام وليس الموقع التنظيمي فكل مسؤول إن كان أخا أو أختا يخالف الالتزام بالإسلام قولا وعملا لا سلطة له على أحد.
وقال النخالة في ذكرى استشهاد الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي: "إنه الفارس الذي لو قدرت له الحياة لتغير وجه فلسطين.
وأضاف النخالة: "تمر ذكرى استشهادك سيدي فتحي الشقاقي وكأنها على موعد مع محبيك وإخوانك على امتداد الوطن وفي السجون يحملون إرثك ورؤيتك في أرواحهم التي لا تهزم".
وتابع: "يوم نعاك الدكتور رمضان الذي نذكره اليوم كأفضل القادة الذين غادرونا في عز الوطن حين قال: الأمة أدركت أن فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين".
وأشار إلى أن الشهيد فتحي الشقاقي لم يكن مجرد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الاحتلال بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير".
وزاد بالقول: "حين أغمد المناضلون القدامى سيوفهم كان الشهيد فتحي الشقاقي يعلن مجددا أن الطريق إلى فلسطين تمر عبر الجهاد والمقاومة".
ومضى بالقول: "سادتي الدكتور فتحي والدكتور رمضان ها هم أبناؤكم يكملون الطريق الصعب على دربكم ويمضون بلا خوف ولا وجل يحملون إرثكم.
وتابع: "اليوم نكرمكم ونحتفي بكم بتكريم أبنائكم فأنتم في عيوننا وفي قلوبنا وأنتم الحاضرون دوما، فأنتم جيل المستقبل وجيل النصر إن شاء الله كما أتوجه بالتحية والتقدير للإخوة الذين أشرفوا على هذه المهمة".
وطلب النخالة، من الدعاة وخطباء المساجد أن يولوا الاهتمام البالغ للمسائل الأخلاقية والالتزام بها ليس أقل من الحث على الصلاة والحث على أركان الإسلام
وقال: "فليكن احتفالنا بتكرم المئات من أبنائنا الحفظة والقارئين للقرآن الكريم هو محطة مهمة في التأكيد على الالتزام بالأخلاق الاجتماعية التي تعزز الروابط بين الناس وتحمي المجتمع من التفكك".
وحث المسؤولين وأصحاب المواقع التنظيمية المختلفة على متابعة الشباب وحثهم المستمر على الالتزام فلا غيبة ولا نميمة ولا كذب ولا ظن سيئ.
كما حث المسؤولين على مغادرة التكبر على إخوانهم إن وجد ومغادرة الاستعلاء على إخوانهم وأبنائهم بحكم الموقع التنظيمي
القائد الحقيقي هو الذي يخدم إخوانه ويحافظ عليهم ويحافظ على أفكارهم وأخلاقهم الإسلامية وليس الذي يستخدم إخوانه أو صلاحياته للتنمر والاستعلاء.
القائد النخالة: يجب ألا ننسى أننا جمعنا الناس في حركتنا لنقاتل بهم العدو لا أن نسخرهم لخدمة أهوائنا فنكون بذلك قد خسرناهم وخسرنا ديننا وخسرنا رسالتنا.
كما حث: "أبناءنا وإخواننا الذين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعي أن يتحلوا بأخلاق الإسلام فالأخلاق لا تتجزأ وخدمة الحركة وأهدافها لا تتم بالتبخيس في شأن الناس".
ووجه النخالة، التحية لأسرانا البواسل ولمقاتلي السرايا الشجعان ومقاتلي الشعب الفلسطيني.
كما وجه، التحية لروح الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي في ذكرى استشهاده وإلى روح القائد الكبير الدكتور رمضان عبدالله شلّح.