غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"إسرائيل" لا تصمد أمام تعدد الجبهات

خبير عسكري: فلسطينيو الداخل أسقطوا مفهوم التعايش بين الضحية والجلاد

WhatsApp Image 2021-10-27 at 1.24.43 PM.jpeg
شمس نيوز -محمد الخطيب

أكد الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، أن معركة "سيف القدس" كشفت هشاشة الجبهة الداخلية للاحتلال وأثبتت أن جبهة الداخل المحتل متعايشة تماماً مع الكل الفلسطيني، وأن الواقع الذي فرضته "اسرائيل" بتقسيم الجغرافيا الفلسطينية إلى عدة أقسام ومناطق باءت بالفشل.

وقال العقاد لـ "شمس نيوز"، إن الاحتلال كان يهدف إلى جعل الداخل المحتل من نصيب الاحتلال وأن يتعايش معه ومع أهدافه وكيانه المزعوم، ولكن سقطت أهدافه وسقط مفهوم التعايش بين الضحية والجلاد وبقي الفلسطيني معتزاً بهويته مؤمناً بحقه في فلسطين وأن يقرر فيها مصيره.

وأوضح أن "سيف القدس" كانت صفعة قوية للكيان وأرهقته، لدرجة أن "إسرائيل" طلب من جنوده عدم الذهاب من وإلى المواقع العسكرية بزيهم العسكري، مشيراً إلى أن هذا مؤشر واضح بأن الفلسطيني ينحاز إلى فلسطينيته وإلى الأقصى وقضيته، ومرهقة وتعالت الأصوات داخل الكيان بأنه لا يمكن أن يفتح فلسطينيو الداخل المحتل جبهة على الاحتلال.

وأضاف العقاد "إسرائيل لا تستطيع الصمود أمام تعدد الجبهات، وهذا ما شاهدناه في سيف القدس أن الاحتلال سقط أمام قطاع غزة ومقاومته، وهي ليست بمستوى التهديد الذي ممكن أن يواجه الاحتلال من جبهة الشمال أو إيران".

وقال العقاد إن دولة الاحتلال لم تنجح في دمج المكون اليهودي داخل هذه الدولة، وبقيت كل قومية محتفظة بإسميتها، لافتاً إلى أنه عندما وقف رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت في الأمم المتحدة تحدث عن الخطر الداخلي الذي يهدد الاحتلال، وهو التفسخ في الحالة الاجتماعية الصهيونية، فكيف تتحدث عن فلسطيني سرقت أرضه وفرض عليه كل معاني الفصل العنصري داخل المدن الفلسطينية في أراضي الـ 48، وما زال موحداً خلف قضيته الكبرى ما جعله يشكل خطراً وتهديداً على الاحتلال الصهيوني.

وعن الديمقراطية التي يتغنى بها الاحتلال، شدد العقاد على أن الاحتلال لا يمكن أن يلتقي مع حقوق الانسان ومبدأ الديمقراطية، لأن الاحتلال هو نقيض الإنسان ونقيض الديمقراطية، في القهر والعنصرية والظلم، لذلك لا يمكن للاحتلال أن يمارس هذا الإجرام ويمارس سلب الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره وبالتالي لا يمكن لدولة الاحتلال أن تكون ممثلة لأي نوع من الديمقراطية.

وأكد العقاد أن دعاية الاحتلال في ادعائه ديمقراطيته سقطت، كما سقطت دعايته عندما احتل فلسطين خلف دعاية كاذبة بأن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وأثبت الاحتلال الإسرائيلي أنهم لم يحققوا حالة من التآلف بين شعبهم، مشيراً إلى أن شعب فلسطين أثبث بالدليل والبرهان أنهم شعب عريق وأن هذه الأرض لهم وهم متعمقون في جذورها، والاحتلال يعلم كذب روايته وسقطت هذه الرواية أمام العالم أجمع.

وتابع :الفلسطيني أثبت خلال سيف القدس أن الجغرافية والقضية والشعب الفلسطيني واحد، وأنه لا يمكن عزله عن فلسطينيته في أي حال من الأحوال، وأن الشعب الفلسطيني موحد أمام قضيته الكبرى وهي القدس واللاجئين وتحديد المصير، إذ يحتفظ الاحتلال بخصوصية في تهويد وممارسة عنصريته لكل ساحة في فلسطين، كما يحدث في غزة إذ يمارس الاحتلال الحصار بكافة أشكاله، وفي الضفة يمارس الاستيطان، وفي القدس العنصرية وتهويد الهوية الفلسطينية".

وأضاف" أهل الداخل المحتل أثبتوا أن القضية الفلسطينية واحدة، ولا يمكن للواقع الذي أوجده الاحتلال أن يعزله عنها".

وكشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيجري تدريباً مشتركاً على سيناريوهات "أعمال عنف واحتجاج" في الداخل الفلسطيني المحتل.

وقالت صحيفة "معاريف" إنّ التدريب سيشمل التدرب على التعامل مع إغلاق طرق رئيسية ووقوع أحداث "غير عادية" في المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل المحتل.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّ التدريبات ستبدأ في نهاية أكتوبر الجاري وستستمر لمدة أسبوع، تشبه حرباً مع حزب الله، وفي نفس الوقت ستجري تدريبات على إطلاق الصواريخ من غزة وحوادث أمنية مختلفة، لافتةً إلى أنه بعد هبة أهالي الداخل المحتل دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، في أيار / مايو الماضي، بدأت الحكومة الصهيونية باتخاذ سلسلة إجراءات قانونية وأمنية، والآن عسكرية، للتعامل معهم بوصفهم أعداء.

ووفقاً للصحيفة العبرية، فإنّ السيناريو الذي تتجهز له "إسرائيل" هو حرب متعددة الساحات، لافتةً إلى أنّ اليوم الأول من التدريب سيتم عرض سيناريوهات الاضطرابات العنيفة في الداخل المحتل، بقصد مواجهتها من قوات الاحتلال باستخدام القوة.