غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "نيويورك تايمز": تنظيم الدولة يتمدد خارج سوريا والعراق

وكالات

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولين بالاستخبارات الأمريكية تأكيدهم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتوسع حاليا خارج قاعدته في العراق وسوريا لإقامة تشكيلات تابعه له في أفغانستان والجزائر ومصر وليبيا مما يزيد من احتمال اندلاع حرب دولية على ما يسمى بـ"الإرهاب".

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها من واشنطن إن مسئولي الاستخبارات يقدرون حاليا عدد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق بما بين 20 و 31 ألفا، بينما قال أحد مسئولى مكافحة "الإرهاب" الأمريكيين - والذي رفض الكشف عن هويته - إنه ربما ما لا يقل عن مائتين ألف من العناصر الأخرى أعلنوا عن بيعة غير رسمية لدعم التنظيم في دول مثل الأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية وتونس واليمن.

وكان الجنرال فينسينت ستيوارت مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية قد صرح خلال الشهر الحالي بان تنظيم الدولة بدأ في تدعيم إقدامه بصورة متزايدة على الساحة الدولية وهو نفس ما ردده نيكولاس راسموسين مدير مركز مكافحة "الإرهاب" الوطني الأمريكي خلال شهادته أمام الكونجرس الاسبوع الماضي.

غير أن الصحيفة أشارت إلى انه من غير الواضح مدى فاعلية تلك الجماعات أو إلى أي مدى يمكن اعتبار الانضمام إلى تنظيم الدولة محاولة انتهازية من جانب العناصر المتشددة لإعادة تصنيف أنفسهم على أمل ضم عناصر جديدة مستغلين سُمعة مثل ذلك التنظيم.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تنظيم الدولة بدأ يحصل على البيعة من جماعات وأفراد مقاتلة بعد أن أعلن عن إقامة الخلافة في يونيو 2014.

ويقول محللون في مجال مكافحة ما يسمى بـ"الإرهاب" إن تنظيم الدولة يستغل الأسلوب التنظيمي للقاعدة في التوسع الجغرافي، ولكن بدون عملية التطبيق التي استغرقت عدة سنوات.

ويشير ستيفن ستالينسكى المدير التنفيذي لمعهد البحوث الإعلامية في الشرق الأوسط، والذي يراقب وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الناطقة باللغة العربية، إلى أن الفصائل التي كانت في وقت ما جزءا من تنظيم القاعدة والتي كانت تابعة له وكذلك الجماعات الموالية له أو كانت تتبع نهجه بشكل ما، انتقلت إلى ما قد اعتبرته الجماعة الفائزة.

وذكرت الصحيفة أن طائرة بدون طيار أمريكية قتلت في الأسبوع الماضي الملا عبد الرءوف خادم أحد قادة حركة طالبان السابقين في أفغانستان، والذي كان قد أعلن البيعة لتنظيم الدولة وبدأ مؤخرا في تجنيد مقاتلين، غير أن الصحيفة قالت إن هذه البيعة تبدو إشارة على انقسام داخل طالبان أكثر من كونها دليلا على توسع كبير لتنظيم الدولة في أفغانستان، ولا يوجد ما يؤكد استيلاء التنظيم على أراض في أفغانستان على الرغم من أن التنظيم أعرب عن اهتمامه بأفغانستان وباكستان، وتردد أنه بعث رسلا لتجنيد عناصر من هناك. كما أن قادة تنظيم القاعدة في اليمن استخدموا لغة غير تصادمية لإخفاء حقيقة الاختلافات المستعرة مع التنظيم وزعيمه ابو بكر البغدادي، غير أن التوترات وصلت إلى ذروتها في نوفمبر الماضي عندما أعلن أحد فصائل القاعدة البيعة للبغدادي.

وذكر مسئولون غربيون اطلعوا على تقارير استخبارية سرية أن جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء أرسلت مبعوثين لتنظيم دولة الإسلام في سوريا العام الماضي يطلبون دعما ماليا وأسلحة ومشورة تكتيكية وكذلك أساليب الدعاية والتجنيد تحت اسم الدولة.

وتقول الصحيفة إن جماعة أنصار بيت المقدس تبنت طرق العقاب التي ترجع إلى العصور الوسطى والتى ينتهجها تنظيم الدولة مثل الذبح حتى قبل الإدماج الرسمي بين الاثنين، وعقب إعلان سيناء ولاية تابعة لتنظيم الدولة في نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار بيت القدس مسئوليتها عن هجمات بدأت تأخذ شكلا أكثر تعقيدا ودموية تشبه عمليات التنظيم الأم.

وتضيف الصحيفة أن تنظيم ولاية سيناء ركز على القوات الأمنية المصرية، وذلك على عكس تنظيم الدولة في سوريا والعراق. وفى ليبيا، أعلنت ثلاث جماعات على الأقل انتمائها إلى تنظيم الدولة، واحدة في برقة بالشرق والثانية في فزان بالجنوب والثالثة في منطقة طرابلس حول العاصمة. ويخشى مسئولون غربيون خاصة في جنوب أوروبا من احتمال تطور الولايات الثلاث في ليبيا إلى قواعد لمقاتلي الدولة يسافرون منها إلى مختلف دول البحر المتوسط أو إلى مصر أو أي من أنحاء شمال أفريقيا.

وقد أصبح شرق ليبيا بالفعل أرضا لتدريب العناصر التي تذهب إلى سوريا أو العراق وكذلك ملاذا للعناصر المصرية الذين يشنون هجمات على مصر.

وتقول الصحيفة إن الجماعة الموجود في المنطقة المحيطة بطرابلس هي التي تمثل التهديد الأكبر للغربيين وللمصالح الغربية.