نظمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فعالية لقطف الزيتون اليوم الأربعاء، في قرية الولجة الواقعة على بُعد أربع كيلومترات من مدينة بيت لحم، والتي يقطنها 2,600 فلسطيني مسجلين كلاجئين لدى وكالة الغوث.
ويعد موسم قطف الزيتون حدثا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا رئيسيا لدى الفلسطينيين، ومناسبة سعيدة لتجمع العائلة والأصدقاء سوياً. لكن وعلى الرغم من ذلك، فالمزارعون الفلسطينيون في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، يواجهون أشكالا مختلفة من التهديدات من قبل المستوطنين، تشمل على سبيل المثال لا الحصر اعتداءات جسدية وترهيبا وتدميرا واقتلاعا وتخريبا لأشجار، إضافة لسرقة المحاصيل ومعدات قطف الحصاد.
علاوة على ذلك، ووفق بيان "للأونروا"، يشكل الجدار الفاصل في الضفة الغربية ونظام البوابة والتصاريح عبئا إضافيا على المزارعين الفلسطينيين، حيث يعمل ذلك على اضافة المزيد من القيود على حرية العبور والحركة، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على ظروف المعيشة وسبل العيش.
وللتخفيف من تلك التحديات، قامت الأونروا في الضفة الغربية ومنذ العام 2014، كما الشركاء الإنسانيون الآخرون، بأنشطة لحماية ودعم المزارعين اللاجئين الفلسطينيين. وهذا العام نظم طاقم الضفة الغربية يوما كاملا لمساعدة عائلة لاجئة في هذا الموسم، وزودتها بأدوات لقطف الزيتون، كما شكلت مشاركتهم حضورا وقائيا لردع أية هجمات محتملة من قبل المستوطنين.
وشارك في الفعالية عدد من موظفي "الأونروا"، وطلبة مدارس وكالة الغوث في قرية الولجة.
هذا وأشارت نائب مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، كيت أوروكي، إلى أهمية انضمام الأونروا واستمرارها في دعم اللاجئين الفلسطينيين، بمن في ذلك اللاجئون المزارعون خلال موسم قطف الزيتون.
وأضافت: "من الأهمية بمكان عقد مثل هذه الفعالية، حيث تنبع أهميتها للتأكيد على تضامننا والتزامنا بحماية مجتمع اللاجئ الفلسطيني في قرية الولجة، وللمشاركة في الوقت نفسه في مثل هذا الجزء المهم من التراث الثقافي الفلسطيني".
وخلال كلمته التي ألقاها في الفعالية، شكر رئيس مجلس قروي الولجة، خضر الأعرج، وكالة الغوث على مشاركتها في قطف الزيتون وأضاف: "شارك موظفو "الأونروا" في قطف الزيتون لمساحة تقدر بثلاثين دونما من الأراضي المهددة بالاستيلاء. وتعد هذه المشاركة من ضمن المساهمات العديدة التي تقدمها الوكالة لأهالي القرية خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل جائحة كورونا".
ومنذ العام 2012، نفذت "الأونروا" أربعة مشاريع حماية مجتمعية في قرية الولجة، والتي يعتبر أغلب سكانها من اللاجئين المسجلين، شمل ذلك افتتاح طريق زراعي، وإعادة تأهيل بئر ماء وزراعة للأراضي، وبناء جدار للمدرسة وتقديم الدعم للمزارعين خلال موسم قطف الزيتون.