قال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، إن مصر تحاول التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بالإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى بين "إسرائيل" والمقاومة
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي الذي أجرى مقابلة مع كامل إن "اللقاء غير عادي، مع رجل ليس فقط رئيسا للمخابرات، ولكن أيضا الذراع اليمنى للرئيس عبد الفتاح السيسي"، مشيرا إلى أن الصحفيين في الموقع باراك رافيد وزميله نداف إيال قدما نفسيهما كمراسلين إسرائيليين، لكن كامل لم يعترض على إجراء المقابلة، بل وأنه كشف أنه سيزور "إسرائيل" في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين كبار آخرين.
وأعرب كامل عن رضاه عن الوضع الحالي للعلاقات المصرية-الإسرائيلية، قائلا إن لقاء السيسي، في منتصف سبتمبر، مع بينيت، في شرم الشيخ، "كان جيدا بشكل استثنائي"، معتبرا أن "بينيت يمثل تغييرا كبيرا عن سلفه بنيامين نتنياهو الذي تربطه أيضا علاقة وثيقة مع السيسي".
وشدد على أنه "على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتكون من عدة أطراف ذات وجهات نظر متباينة، فإن المصريين يأملون في أن تظل مستقرة ويعتقدون أن بإمكانهم العمل معها بشكل فعال"، مؤكدا أن "مصر تريد أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله في نوع من الحوار السياسي".
وكشف أن "مصر تتحدث يوميا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق نار محتمل طويل الأمد في غزة"، مبينا أن "مثل هذه الصفقة ستشمل تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهو أمر تعمل مصر من أجله ليلا ونهارا".
ورأى كامل أن "مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين، ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية، كما سيتعين عليها معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في غزة"، وفق قوله.
وأضاف "هذه الصفقة المحتملة ستشمل أيضا خطوات اقتصادية وإنسانية إضافية للسكان المدنيين ونوعا من عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى لو كانت رمزية فقط".