في حادثة أليمة هزت مواقع التواصل الاجتماعي، أسفرت غرق 20 شخصاً في بحر إيجا بين اليونان وتركيا بينهم فلسطينيين من قطاع غزة.

لم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ غرقت العشرات من المراكب المهاجرة للبلدان ليهربوا من ضيق الحال والمعيشة الصعبة إلى البلدن الأخرى التي من الممكن أن يوفروا فيها حياة كريمة.

وأفادت مصادر إعلامية، بأن أكثر من 20 شخصاً غرقوا في بحر إيجا بين اليونان وتركيا بينهم فلسطينيين من قطاع غزة.

وتداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر وجود سفينة مليئة بالركاب تغرق في بحر ايجا بشكل مؤلم جدًا حيث تساقط الركاب فوق بعضهم البعض وسط البحر.

وتزامن مع عرض الفيديو تعليق صوتي لأحد الناجين يبكي ويقول موجهًا حديثه لأمه: "ساعتين واحنا في البحر، حتى وصلت الشرطة وانقذتنا، أكلنا السمك يا امي اكلنا السمك".

يُشار إلى أن السنوات الماضية سجلت العديد من حالات غرق المهاجرين في البحر سواء باليونان أو ايطاليا في مشهد مؤلمة جدًا.

حملت كلمات أحد الشبان الذين نجوا بصعوبة من الموت المحقق وجعاً كبيراً.  

يمَّا.. "السمك أكلنا"!

يمَّا.. "ساعتين وإحنا بنغرق"!

يمَّا.. "الشباب ماتوا"!

يمَّا.. "إحنا بنموت"!

هي ليست كلمات من فيلم "خيالي"، ولكنها كلمات شاب غزي غريق عالق في عباب البحر، في رسالة إلى والدته، ليعبر للعالم عن مأساة مهاجري المراكب التي تتكرر، وتحصد مزيداً من أرواح شباب غزة، علقوا بين أنياب الفقر في وطنهم، هربوا من غول العوز فافترسهم قرش المتوسط.