قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، خليل الحية، إن "المنطقة ذاهبة نحو مواجهة جديدة إذا استشهد أحد الأسرى المضربين عن الطعام أو مُسّ المسجد الأقصى".
وزاد الحية أن "المنطقة ستبقى على صفيح ساخن إذا ما استمر الاحتلال بسياساته القذرة في القدس، ومع أسرانا المضربين عن الطعام".
وتحدث الحية في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر عن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضاف الحية أن "المكتب السياسي لحركة حماس ناقش عندما انعقد في القاهرة، قضايا الحصار والأسرى والقدس".
وتابع الحية في تصريحاته أن الحركة "تسعى بكل السبل لرفع الحصار عن قطاع غزة، ونقدر الجهود القطرية والمصرية في هذا الإطار".
وشدد الحية أن حماس "تفصل بين تبادل الأسرى عن ملف وقف إطلاق النار أو حصار غزة".
وقال الحية إن "فكرة وقف إطلاق النار مدة طويلة هو ما يتمناه الاحتلال، ونحن لم يطرح علينا مدة معينة أو غير ذلك".
وأكمل الحية: "نحن لا نقبل وقفا طويلا لإطلاق النار بدون اتفاق سياسي كامل يضمن حقوق شعبنا بالعودة وإنشاء دولته".
ورأى الحية أنه "لا يمكننا القبول بوقف طويل لإطلاق النار مقابل فتح المعابر ورفع الحصار".
وبين الحية أن "هناك إجراءات لإنهاء الحصار وتخفيفه عن غزة ونسير بها من خلال قطر ومصر والأمم المتحدة ومن بينها أن يتوقف الاحتلال عن عدوانه في القدس والشيخ جراح والعدوان ضد الأسرى ووقف اعتداءات المستوطنين ورفع الحصار عن غزة".
ورحّب الحية في حديثه حول صفقة تبادل الأسرى، بأي خطوات من شأنها أن تمضي قدمًا في هذا الملف.
وأكد الحية أن "المعطل لملف تبادل الأسرى هو الاحتلال، وقد حاول ربط هذا الملف بالإعمار ورفع الحصار، وقد فشل في ذلك".
وكشف الحية أن "حماس عرض على مصر في التفاوض غير المباشر مع الاحتلال، خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى والاحتلال يعطّل هذا الملف ولا يوجد تقدم فيه بسبب اشتراطات إسرائيل ووضعه عقبات في طريق هذا الإنجاز".
وشدد الحية على أنه "ما لم يدفع الاحتلال ثمن خروج أسراه من قبضة المقاومة فلن يكون هناك صفقة".
ونوه الحية إلى أن "حماس عرضت صفقة تبادل أسرى مقابل أسرى وما بين قبضة المقاومة، 2 من الجنود الإسرائيليين و2 آخرين يصنّفهم الاحتلال كيفما يشاء".
وأوضح الحية أن "حماس طرحت مبادرة إنسانية للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، مقابل الإفراج عن معلومات عن الجنود الأسرى، لكن الاحتلال رفضها".
وزاد الحية: "وعدنا بأن يكون أسرى سجن جلبوع الـ6 في طليعة أسماء صفقة التبادل، ونسعى بأن يكون القائد مروان البرغوثي والقائد أحمد سعدات ضمن أسماء صفقة التبادل".
وشدد الحية على أنه "من المبكر أن نقول بأننا قاب قوسين أو أدنى من إنجاز صفقة التبادل لأن الاحتلال غير جاهز لدفع الثمن".
وبشأن العلاقة مع إيران قال الحية: "العلاقة مع إيران نعتز بها ولا نخفيها، ونرحب بكل أشكال الدعم طالما تتجه نحو فلسطين والقدس".
وأضاف "إيران تقدم لحماس كل أشكال الدعم، وهذا الدعم مستمر، وكان ومازال عاملا مساعدا على قوة وقدرات المقاومة في فلسطين".
ولفت إلى أن قطر تقدم دعما سياسيا للقضية الفلسطينية، في كل محافل العالم، مضيفًا "قطر لديها جهود مقدرة في القدس وإعادة إعمار غزة".
