قال مسؤول ملف التعبئة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين توفيق قنيطة، أن الشهيد القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا وهب حياته كلها لفلسطين والأسرى والأقصى والمقدسات.
وأكد قنيطة عبر قناة "القدس اليوم"، في الذكرى الثانية لاستشهاد بهاء أبو العطا، أن الشهيد أبو العطا بدأ رحلته الجهادية مبكرًا، قبل أن يبلغ الـ 15 عامًا، إذ أن البيئة المحيطة به شجعته ليكون مجاهدا ومقاوما ومدافعا عن فلسطين وأهلها.
وأوضح، أنه عندما اُتيحت له فرصة وكبر سنه قليلا، انتمى للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكان حضوره ملحوظًا وخاصة أنه في ريعان شبابه.
وأشار قنيطة إلى أنه خلال فترة قصيرة من الزمن، استطاع الشهيد أبو العطا أن يثبت حضوره وصدق انتماءه، وبذل جهدا كبيرا، ووهب حياته للتنظيم ولدفاعه عن الأرض والعرض.
ولفت إلى أن الشهيد أبو العطا تدرج من جندي إلى أمير مجموعة، إلى مسؤول فصيل، ثم إلى مسؤول فصيل، ثم إلى مسؤول محور، ثم مسؤول كتيبة، حتى وصل إلى قائد أركان المقاومة وعضو مجلس عسكري في سرايا القدس وقائد المنطقة الشمالية.
وأضاف: "الشهيد أبو سليم كان له هيبة وحضورا وبصمة عسكرية، ومتابع لأحداث القضية الفلسطينية والأسرى وهموم الناس، فقد كان يعطي حيرا للقضايا الإنسانية والاجتماعية".
وتابع: "الاحتلال كان يدرس حالة أبو سليم قبل اغتياله، حتى خرج بخلاصة أن أخطر 3 شخصيات على أمنه، السيد حسن نصر الله وقاسم سليماني وبهاء أبو العطا".
وأشار إلى أنه على الرغم من التصنيف الإسرائيلي لأبو العطان إلا أن لم يخشى على حياته، فقد كان كثير الظهور في العلن، ولكن بحس أمني كبير.
وشدد على أن الشهيد أبو سليم كان يسعى دائما إلى تحقيق الوحدة الوطنية، والمصالحة بين فتح وحماس، فهو كان ينبذ الخلافات بين الفلسطينيين الأشقاء.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي كان يريد اغتيال أبو العطا عبر مادة توضع في علاج لمرض السكري الذي كان يُعاني منهن ولكنه فشل في ذلك.
وأوضح، أن الشهيد أبو العطا كان يواصل الليل بالنهار في سبيل إغاظة العدو وقصف أقصى المدن التي يحتلها، إذ أرسل مقاتلين كثر للتدريب على ذلك في الخارج.
وأشار إلى أن الشهيد بهاء كان له بصمة واضحة في تطوير القدرات القتالية والصاروخية للمقاومة الفلسطينية، فهو كان حاضرا في كل مجالات التطور العسكري.
حكاية الساعة التاسعة
وأوضح قنيطة، أن حكاية انطلاق صواريخ صوب الأرضي المحتلة الساعة التاسعة بتوقيت البهاء، بدأت من انطلاق مسيرات العودة السلمية.
وذكر، أن الاحتلال استهدف الناس على الحدود، إذ قتل وأصاب المئات منهم، وهو ما جعل الشهيد أبو سليم يتخذ قرار الرد على انتهاكات الاحتلال ويبادر بالرد على الاحتلال الساعة 9 مساء، فقد أذل وزلزل الكيان الصهيوني بصواريخه.
ولفت إلى أن الشهيد بهاء تبنى معادلة القصف بالقصف والدم بالدم، فكان يرد على استشهاد أي فلسطيني بالصواريخ التي تزلزل كيان الاحتلال، حتى تبنى الأمين العام لحركة الجهاد تلك المعادلة ودعمها.
علاقات إنسانية واجتماعية
وذكر قنيطة، أن أبو سليم كان قريبا جدا من الناس، وكان يلامس همومهم، فعندما يحتاجه الناس لا يكل ولا يمل عن مساعدتهم على الرغم من ضيق وقته، إذ كان حضوره ملفتًا في معظم المناسبات الاجتماعية.
ونوه إلى ان أبو العطا كان يرسل المُصابين من المقاومين وأبناء سرايا القدس وكذلك المدنيين الذين لا يوجد لهم علاج داخل غزة إلى الخارج عبر علاقاته الواسعة، فكان لا يدخر جهد في ذلك.