غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

استشهاد الأسير سامي العمور لن يكون إهمالا طبيا

الشيخ خضر عدنان.jpeg
بقلم/ خضر عدنان

كل مرة يُستشهد فيها أخ أسير لنا في سجون الاحتلال نعود لرفض استخدام مؤسساتنا وإعلامنا وناشطينا وقادتنا لمصطلح "الإهمال الطبي"..

واليوم ومع استشهاد الأخ الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال يتألم المرء منا لاستمرار رتابة خطابنا الفلسطيني تعبيراً حتى عن جريمة الاحتلال بحق الأسير سامي العمور ومن سبقه من شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية..

نخرج للإعلام ونتكلم ونناشد ونخاطب النخب والإعلام والمؤسسات لتغيير خطابها عن قتل إخوتنا الأسرى من توصيفهم الأمر من إهمال طبي الى قتل واغتيال وإعدام...

ولكن لأننا نحمل أمانة الحق وتأديتها ونستشعر الواجب تجاه ذلك نعود ونذكر ونوضح لماذا لا يصح تسمية قتلهم لإخوتنا الأسرى بالإهمال الطبي؟

1. في اللغة لكل كلمة مدلولاتها ولعلماء اللغة أن يفيدونا أكثر تفريقا بين الإهمال والقتل والاغتيال والإعدام بقتل مع سبق الإصرار.

فكلمة إهمال تحتمل حسن نية المهمل وأبداً لن نحسن ظنا بالاحتلال وقد احتل وقتل واعتقل وهدم وأبعد واقتلع وشرد..

2. كلمة إهمال تجعلنا نتقبل جريمة المحتل وروايته أن رحيل إخوتنا الأسرى قضاء وقدر ومجيء الأجل.

3. بتوصيف الاغتيال والقتل والإعدام نريح أنفسنا من واجب الغضب على الاحتلال والرد على جرائمه.

4. ألا يكفي احتجاز الاحتلال لجثامين إخوتنا الأسرى الذين ارتقوا شهداء حتى ندرك حجم قهر المحتل لإخوتنا الأسرى قبل الشهادة وذويهم بعدها باحتجاز الجثامين...

5. ومن المؤلم أكثر قبولنا بالأسر وخارجه بتشريح جثامين إخوتنا ممن يُستشهدوا بالأسر وهذا يُعطي أننا ننتظر حقا وعدلا وصدقا من صاحب الباطل والظالم والكذاب المحتل المجرم...لتخرج كل النتائج بأن استشهاد إخوتنا " وفاة طبيعية "!!

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".