قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، اليوم السبت، إن ذكرى الشيخ عزالدين القسام لم تزل ملهمة لكل الأجيال في فلسطين وعلى امتداد الوطن العربي والإسلامي.
وأكد عزام في تصريح صحفي، لمناسبة مرور 86 عامًا على استشهاد الشيخ عز الدين القسام في أحراش يعبد، أن الشيخ أشهر عمامته وسلاحه في وجه هذه الهجمة المسعورة قبل أن تأخذ شكلها الحالي وحتى قبل أن تنجح في انتزاع فلسطين من أهلها وسياقها الحضاري.
وأضاف "لقد تجلت عبقرية الشيخ الأزهري في وعيه الفذ بطبيعة الهجمة الغربية وأهدافها، وبالتالي وقف فى مواجهتها بعناد، وأدرك بحسه الصادق أن الاستعمار الفرنسي في سوريا موطنه يقوم بنفس الدور الذي يلعبه الاستعمار البريطاني في فلسطين التي هاجر إليها مؤمناً أنه استعمار واحد يهدف لتهيئة الظروف لإقامة إسرائيل".
وتابع عزام "أطلق الشيخ الأزهري القادم من جبلة في سوريا إلى حيفا في فلسطين مشروعه الجهادي المبارك ليكون النواة المباركة لكل عمل جهادي في القرن بأكمله".
وأوضح عزام أنه بعد مرور ستة وثمانين عامًا على استشهاده المدوي في أحراش يعبد، لم يزل صدى كلماته يتردد وهو يستنهض الناس للثورة والجهاد والمقاومة، ولم تزل عمامته شارة فخر على دور العلماء في التصدي للغزاة، ودمه ظل شاهدًا وملهمًا وقنديلاً للفلسطينيين والعرب والمسلمين.
