أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن العملية التي نفذها الشهيد الدكتور فادي محمود أبو شخيدم، صباح اليوم الأحد في مدينة القدس المحتلة، تأتي في سياقها الطبيعي للدفاع عن المقدسات والأرض.
وقال الزهار في حديث مع "شمس نيوز": "العدو توغل كثيرًا في اعتداءاته على الفلسطينيين، وأرضهم، ووصل الأمر به للاعتداء على عقيدة المسلمين، بانتهاكه للمقدسات".
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تستفز المسلمين في كل مكان، داعيًا لحماية هذه المساجد والكنائس والمعابد التي أقرها الله تعالى للعبادة فيها.
وأوضح الزهار أن هذه العملية لاقت قبولًا شعبيًا وعربيًا وإسلاميًا؛ لما حملته من دلالة بأن القدس والمقدسات خط أحمر لا يمكن السكوت على التجاوزات والاستفزازات فيها.
وبشأن الحملة الشرسة التي تشهدها منطقة العيسوية في القدس المحتلة، عقب عملية الطفل عمر أبو عصب قال عضو المكتب السياسي لحماس: "علينا جميعًا أن ندرك أن أهل القدس يستطيعون الدفاع عن مساجد المدينة وكنائسها؛ رغم الحصار المفروض عليهم".
وبيَّن الزهار أن المقدسيين أثبتوا على مدار التجارب السابقة أنهم الأقدر على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، موضحًا أن المقاومة في القدس والضفة المحتلة أوجعت الاحتلال وتستمر في إيجاعه.
وبشأن رسالة حركة حماس للمقدسيين قال الزهار: "حركة حماس موقفها معروف، ورسائلها معروفة، استطاعت أن توصلها للجميع أن بإمكانها الدفاع عن مقدساتنا وأرضنا وشعبنا وعقيدتنا".
وفي رسالة للأمة العربية والإسلامية وللمطبعين قال الزهار: "أعتقد أن العالم العربي والإسلامي مطالب الآن بأن يقول كلمته بخصوص ما يجري في القدس بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام".
ووجه القيادي الفلسطيني رسالة للمطبعين قائلًا "إذا كنتم تنتمون للإسلام فاسألوا ماذا قال القرآن الكريم في من يطبع علاقاته مع العدو، اسألوا فقهاءكم ماذا يعني التطبيع في شرع الله وحكمه".
وأشار إلى أن القرآن قالها وبصريح العبارة بألا نتخذ من اليهود أولياء لنا في قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء"، والتطبيع يدخل في هذا الإطار.
