غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المؤتمر القومي العربي يدين الاتفاق التطبيعي بين حكومة المغرب والعدو الصهيوني

غانتس يزور المغرب.jpeg
شمس نيوز - القدس المحتلة

دانت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني المشينة التي أقدمت عليها بعض الحكومات العربية.

وقالت الأمانة في بيان لها "ندين بشدّة زيارة وزير الدفاع الصهيوني ومجرم الحرب بيني غانتس الى المغرب، والاتفاق العسكري الذي عقده مع السلطات المغربية".

وأشارت إلى أن هذه الزيارة وتبعاتها تأتي في سياق تقييم المؤتمر لاتفاقات التطبيع مع العدو ليست إلاّ الغطاء السياسي لقيام تحالف عسكري اقتصادي بين الدول العربية المطبّعة والكيان الصهيوني، وتنفيذاً لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي أطلقه شمعون بيريز في تسعينات القرن الماضي لكن عقبات حالت دون تنفيذه في ذلك الوقت.

نص البيان كما وصل "شمس نيوز":

-المؤتمر القومي العربي يدين الاتفاق التطبيعي بين حكومة المغرب والعدو الصهيوني

-ويؤكد على شعار رفعه أحرار المغرب منذ زمن "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"

صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي البيان التالي:

في إطار ادانتها للخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني المشينة التي أقدمت عليها بعض الحكومات العربية، تدين الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بشدّة زيارة وزير الدفاع الصهيوني ومجرم الحرب بيني غانتس الى المغرب، والاتفاق العسكري الذي عقده مع السلطات المغربية، وترى في ذلك تأكيداً لتقيمنا ان اتفاقات التطبيع مع العدو ليست إلاّ الغطاء السياسي لقيام تحالف عسكري اقتصادي بين الدول العربية المطبّعة والكيان الصهيوني، وتنفيذاً لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي اطلقه شمعون بيريز في تسعينات القرن الماضي لكن عقبات حالت دون تنفيذه في ذلك الوقت.

وتنبع الإدانة القويّة لهذه الزيارة والاتفاق المشين لها من جملة أسباب:

1- ان هذا الاتفاق المدان هو انتهاك لإرادة الشعب المغربي العارمة باعتبار "فلسطين امانة والتطبيع خيانة" والتي عبّر عنها عبر مليونيات عدّة شهدتها المدن المغربية على امتداد عقود من الزمن، والتي ترجمتها إرادة الكتل البرلمانية الرئيسية في البرلمان السابق عبر توقيعها على مشروع يجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني.

2- ان هذا الاتفاق المدان هو تنكّر لدماء الآف المغاربة الذين استشهدوا عبر التاريخ من اجل فلسطين والقدس والمقدسات ، او على طريق فلسطين في الجولان العربي السوري عام 1973 حيث دماء الضباط والجنود المغاربة ما تزال حيّة في وجدان السوريين والعرب .

3- إن هذا الاتفاق المدان، بكل المعايير والمقاييس، يشكّل انتهاكاً لكل المبادرات والقرارات العربية التي اتخذتها القمم العربية سابقاً، والتي كانت دولة المغرب احد المشاركين فيها.

4- ان هذا الاتفاق المدان يشكّل تأكيداً على مخاوفنا التي أبديناها منذ توقيع أول اتفاقية تطبيع مع العدو، بأن غايات العدو من هذا التطبيع ليس نشر السلام في المنطقة، بل غرضه اثارة الفتن والحروب بين بلدان المنطقة، وداخل كل قطر فيها، في اطار مشروع تقسيم الامة وتفتيتيها بعد تجزئتها الى اقطار.

5- ان هذا الاتفاق المدان قد تمّ التوقيع عليه فيما دماء أبناء شعبنا الفلسطيني تسيل يومياً على الأرض المقدّسة، وفيما القدس عاصمة فلسطين، والتي تُعتبر امانة في عنق المغرب، تعاني يومياً ما تعانيه من جرائم المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى وسعيهم لتقسيم الصلاة في حَرمِه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.

6- ان هذا الاتفاق المدان والمشين يشكّل أيضا تشجيعاً للكيان الصهيوني على المضي قدماً في الاستهتار بكل المواثيق والقرارات الدولية، بما في ذلك قرارات الانسحاب من الأرض المحتلة ، وتطبيق حق العودة، ومنع الاستيطان، وإدانة الحصار على قطاع غزة، وانتهاك حقوق الانسان.

إننا إذ نؤكد في المؤتمر القومي العربي على موقفنا المبدئي هذا ، نحيّي مواقف وتحركات المناضلين والمناضلات في المغرب الذين رفعوا الصوت عالياً بوجه التطبيع، وواجهوا قمع القوى الأمنية لوقفاتهم الاحتجاجية، فإننا على ثقة ان مصير هذا الاتفاق التطبيعي المدان والمشين بكل المقاييس لن يكون بأفضل من اتفاقات مماثلة عقدها بعض الحكام ورفضتها كل الشعوب، ونطالب الحكومة النغربية بالغاء كل الاتفاقات والخطوات التطبيعية، كما ندعو كل القوى الحيّة في الأمة إلى دعم موقف أحرار المغرب الرافض للتطبيع والتذكير الدائم بالهتاف الذي صدحت به حناجر شرفاء المغرب : "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"