غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دعا لتفويت فرصة الاحتلال

أبو سنينة: اقتحام "هرتسوغ" للحرم الإبراهيمي "إعلان حرب"

هرتسوغ.webp
شمس نيوز -محمد الخطيب

أكد مدير الحرم الإبراهيمي الشريف حفظي أبو سنينة، أن عملية اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ  المقررة اليوم الأحد للحرم، تعتبر تكريساً لحق المستوطنين، وإعطائهم حق الهيمنة والسيطرة التامة عليه وعلى مرافقه.

وقال أبو سنينة لـ "شمس نيوز" إن وزارة الأوقاف تعتبر هذه الاقتحامات خطيرة جداً بحق الحرم والمقدسات، وأنها بمثابة حرب لاستفزاز مشاعر المسلمين، معبرًا عن رفض الأوقاف لهذه الاقتحامات والممارسات.

وذكر أبو سنينة أن هذه السياسات ممنهجة من حكومة الاحتلال؛ لتهويد الحرم والسيطرة عليه، وعلى باحاته، وإعطائه للمستوطنين كلقمة سائغة.

وأضاف "الحرم حرمنا، والمسجد مسجدنا، واليوم تم التعميم على كافة موظفي الإدارة العامة لأوقاف الخليل بالتواجد داخل الحرم الإبراهيمي، وأطلقنا مناشدات للتواجد والدعم والوقوف في وجه هذه الاقتحامات الغاشمة".

وشدد أبو سنينة على ضرورة قيام الجميع بما فيهم العشائر بواجبه وأخذ دوره تجاه الحرم الإبراهيمي، والعمل على نصرته كونه أمانة في رقاب المسلمين جميعاً، وهو مكان أثري وتاريخي، وله أهمية كبيرة على الرغم من قسوة المحتل على المكان.

ودعا مدير الحرم الابراهيمي إلى، الوقوف بجانب الحرم وإيصال رسالته للعالم العربي والإسلامي، كونه مكاناً مقدساً للمسلمين، كما ودعا الأمة العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه المقدسات وما تتعرض إليه من اعتداءات واقتحامات، وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يحاول بكل الطرق فرض هيمنته وسيطرته عليها بشكل كامل.

وأشار أبو سنينة إلى، أن جميع الممارسات التي يقوم بها الاحتلال تُسجل لدى وزارة الأوقاف؛ إذ تقوم بمراسلة المؤسسات الرسمية ومخاطبة الجهات الدولية مثل منظمة اليونسكو، التي اعتبرت الحرم والبلدة القديمة على قائمة الموروث الحضاري.

وكان مكتب هرتسوغ أعلن أن رئيس كيان الاحتلال سيشارك، اليوم الأحد، في طقوس دينية يهودية ستقام في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وذكر مكتب هرتسوغ في بيان، أن "الرئيس الإسرائيلي" سيضيئ الشعلة الأولى في "كهف البطاركة" (الاسم العبري للحرم الإبراهيمي) بمناسة عيد الأنوار التلمودي.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وإثر المجزرة، التي ارتكبها باروخ غولدشتاين عام 1994 في الحرم الابراهيمي، واسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً، أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة؛ بدعوى التحقيق في الجريمة.

وشكلت سلطات الاحتلال ومن طرف واحد لجنة "شمغار"، التي خرجت في حينها بعدة توصيات، منها: تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60%؛ بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.

وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ”اليونسكو” الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينياً.