تتوقع الكاتب والمحلل في الشأن السياسي بالضفة المحتلة، سليمان بشارات أن تنفذ مسيرة الأعلام المزمع انطلاقها يوم الخامس من ديسمبر في اللد والرملة، دون احتكاكات مباشرة، أو محاولة خلق صدامات، كي لا تحدث استفزازات للمقدسيين أو تحدث مواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال بشارات: "إن مسيرة الأعلام تعتبر من أهم الطقوس اليهودية، التي تنظمها الجماعات المتطرفة كعادة سنوية، لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس ووقوع المدينة برمتها تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأضاف، إن اهتمام الاحتلال الإسرائيلي بالشطر الشرقي والغربي من مدينة القدس، يجعلهم يتخذونها طريقاً أساسياً خلال المسيرة، تأكيداً على مخططاتهم بضم القدس واعتبارها عاصمة لدولتهم المزعومة.
وأشار إلى إلغاء الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة الأعلام العام الماضي، وذلك نتيجة المواجهات التي حدثت مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضح بشارات أن هذه المسيرة لها عدة أهداف أساسية، من ضمنها تهويد القدس، ومحاولة تثبيت الهوية اليهودية، وتعريف العالم أن الاحتلال الإسرائيلي بمجموع مكوناته الكيانية يسير وفق نهج موحد، بخلاف التشتت الداخلي الذي يعيشه.
وفيما يخص البعد العقائدي والشعائري، يرى بشارات أن اليهود المتطرفين، أن هذه المسيرات تعزز مفهوم اليهودية المتطرفة.
ويرى بشارات من ناحية عقائدية وشعائرية، أن اليهود المتطرفين يريدون تعزيز مفهوم اليهودية المتطرفة، وهو تقليد سنوي وديني، لكنه يفتقر إلى مفهوم الهوية، وبالتالي فإن الاحتلال يسعى إلى تحقيق مفهوم يهودية الدولة عبر قانون الكنيسة الإسرائيلي.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت، أكدت أن منظمات يمينية تخطط لـ "مسيرة أعلام" في اللد والرملة يوم الأحد المقبل في الـ 5 من ديسمبر للعام الجاري، فيما تجري جهات عديدة محاولات لإلغاء المسيرة أو على الأقل التأكد من أن طريقها لا يمر عبر مناطق الفلسطينيين في الداخل حتى لا تحدث صدامات على غرار ما حدث في مايو الماضي.
الجدير ذكره، أن مسيرة الأعلام أو كما يسميها الاحتلال الإسرائيلي " يوم القدس" هي احتفالات بدأها الاحتلال مع احتلاله للقدس في أعقاب حرب حزيران في العام 1967م، ويشارك فيها آلاف القوميين اليهود الذين يتوافدون للمديرين ويسيرون بين شوارعها وأزقتها إحياءً للذكرى، فيما يحمل المشاركون فيها فيها وبينهم عدد كبير من الصبية والمراهقين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت وهم يرقصون وينشدون أغان وأناشيد قومية. نقلا عن "APA".