غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

إحراق سيارة المستوطنين.. "رسالة بالنار" من وسط رام الله

سيارة المستوطنين.jpg
شمس نيوز - علاء الهجين

أُثلِجت صدور الفلسطينيين، ليلة أمس، بعدما أقدم شبان ثائرون على تحطيم وحرق سيارة للمستوطنين دخلت مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فوجهوا من خلال هذا العمل رسالة شديدة اللهجة لحكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، بأن الأرض الفلسطينية مُحرّمة على المحتل.

وأشادت فصائل فلسطينية بما قام به شبان رام الله، فيما طالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الشبان في الأرض المحتلة بعدم ترك الاحتلال وقطعان مستوطنيه يشعرون بالأمن والأمان على أرض فلسطين.

عمل بطولي شجاع

المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة طارق عز الدين، وصف ما قام به الشباب الثائر على دوار المنارة وسط رام الله من إحراق وتحطيم لسيارة المستوطنين، بالعمل البطولي والشجاع، والذي يجسد الروح الحقيقية للشباب الفلسطيني.

وأكد عز الدين في تصريحات صحفية على، أن المستوطنين مُعتدون، وهم هدف مشروع لثورتنا ومقاومتنا، مشددًا على، أن ما قام به الشبان هو التعبير الأصيل عن الحالة الثورية والمخزون المقاوم في صدور الشباب، ورفضهم كل محاولات القبول بالأمر الواقع والارتهان لمصالح وأجندات سياسية تقبل التعايش مع الاحتلال والتطبيع معه.

بدورها، أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن تصدي شباب رام الله للمستوطنين في قلب المدينة وتحطيم وحرق سيارتهم، عمل وطني شجاع، يعكس العلاقة الطبيعية مع الاحتلال، المبنية على التصدي لكل أشكال العدوان ومواجهة المستوطنين والاشتباك معهم من نقطة الصفر.

ووجه برهوم كل التحية لشباب رام الله الشجعان على هذا الفعل المقاوم، مبينا أنه يجب أن يستمر بقوة ويمتد إلى كل مناطق الضفة الغربية وخطوط التماس.

التنسيق الأمني حجر عثرة

ودعا برهوم، أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إلى حماية أبناء شعبنا من اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم جنبا إلى جنب مع أبناء شعبهم، وليس تأمينهم وإعادتهم إلى العدو.

من جهته، شدد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف على أن ما حدث ليلة أمس في مدينة رام الله، يدلل على عمق انتماء الشبان في الضفة الغربية المحتلة إلى المقاومة، وعزمهم على طرد المحتل من الأرض الفلسطينية.

وأشار الصواف لـ "شمس نيوز" إلى، أن المقاومة تعد عنصرًا أساسيًا لدى الكل الفلسطيني، فقد ظهر ذلك جليا من خلال العمليات الفدائية التي ينفذها الفلسطينيون، وكان آخرها ليلة أمس بإحراق سيارة للمستوطنين دخلت مدينة رام الله.

ولفت إلى أن التنسيق الأمني يقف حجر عثرة أمام تحركات الثوار والمقاومين في الضفة المحتلة؛ فهو يُتابع ويُلاحق ويعتقل، وأحيانا يُسلم المجاهدين للاحتلال الصهيوني، وهو أمر خارج عن مبادئ وأخلاق الشعب الفلسطيني.

ودعا الصواف الكل الفلسطيني، للوقوف إلى جانب المقاومة وحمايتها، وأن يشكلوا حصنا منيعا لها ضد أي عملية اعتقال أو ملاحقة، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو أجهزة أمن السلطة.

وأكد الصواف على، أن حماية الثوار وزرع روح المقاومة في قلوب الشبان الفلسطيني أمر ضروري، وعلى الجميع انتهاج هذا المسار.