أكد الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبدو، اليوم السبت، أن بريطانيا تحاول إعادة تموضع النظام العالمي، في اتخاذها القرار بحق حركة حماس.
وأوضح عبدو خلال كلمة له في ندوة سياسية نظّمتها دائرة الجامعات بحركة حماس بمدينة غزة تحت عنوان "تداعيات القانون البريطاني اعتبار حركة حماس منظمة إرهابية"، أنها اتخذ هذا القرار بعد أن تخليها عن الاتحاد الأوروبي، لتكون أكثر اندماجًا مع السياسات الاستعمارية الأمريكية والإسرائيلية.
وقال: "القرار البريطاني غير الأخلاقي بحق شعبنا، ويقلب الحق باطلاً والباطل حقً"، معتبرًا إيّاه عربون يقدم للاحتلال على طبقٍ من ذهب في ظل هيمنة حكومة يمينية بريطانية متطرفة.
وأشار إلى أن تداعيات هذا القرار من الناحية السياسية سيقيد حماس بالخارج، مضيفًا أنه "سيجرم من يجلس مع الحركة في أوروبا، وهي رسالة قوية لتنظيم حركة الإخوان المسلمين في العالم".
ولفت عبدو إلى أن حجم التضامن العالمي بعد معركة "سيف القدس" بات محل استهداف، متابعًا "هناك تعاطف عالمي مع القضية الفلسطينية، هذا القرار البريطاني يندرج ضمن هذا الإطار".
وأضاف "يجب بناء استراتيجية موحّدة يشمل جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج، علينا أن نبني أطرًا شعبية موازية، ويجب تدشين مؤتمر فلسطيني وطني شعبي يشمل كافة أبناء شعبنا في العالم وأن نجمع من خلاله نقاط قوة التي تخدم قضيتنا".
