شمس نيوز- علي محمد

كشف المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة عصام الدعاليس أن الاتصالات بين حركة حماس والقيادة المصرية شهدت تحسناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة وخصوصا عقب توقيع اتفاق المصالحة, لاسيما في ظل حرص حماس على اطلاع مصر على جميع التطورات في هذا الملف باعتبارها الراعي الأساسي له وهي من وضعت لبناته الأولى .

وقال الدعاليس في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أن حركة حماس لم تغير أبداً نظرتها أو علاقاتها مع مصر, باعتبارها دولة عربية شقيقة تمثل العمق العربي لفلسطين ولقطاع غزة, "مضيفا" أمن مصر من أمننا في ظل وحدة الحدود التي لا بد من الحافظ عليها ".

وتابع مستدركاً: " لكن إصرار الإعلام المصري على زج حماس في الأحداث الأخيرة بأتون المعركة الداخلية, تسبب بإشعال فتيل الأزمة مع الشعب الفلسطيني برمته وليس فقط  مع حماس والجانب المصري".

 أكد مستشار هنية أن اتفاق المصالحة انعكس بشكل ايجابي في تعامل جميع الدولة العربية ومن بينها مصر مع الحكومة الفلسطينية، مشدداً على أن الإجراءات السلبية التي كانت متبعة وفق الحجج والمبررات في التعامل مع غزة لم تعد موجودة الآن .

بادرة ايجابية

واعتبر الدعاليس أن اتصالات مصر ومباركتها توقيع اتفاق المصالحة وسماحها للدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس بالمشاركة في الحوارات ودخوله لقطاع غزة بادرة ايجابية من القيادة المصرية باتجاه القطاع وحركة حماس.

وحول الهجمة الإعلامية المصرية على حركة حماس, قال الدعاليس : نلمس في الفترة الأخيرة هدوءً في الهجمة المسعورة التي كانت مفتوحة على قطاع غزة وحركة حماس"، مؤكداً أن كل الحقائق تثبت أن حماس ليس لها أي علاقة بما يحدث في مصر أو مشاركة أي فلسطيني في الأحداث المؤسفة التي تدور هناك.

تواصل لم ينقطع

وأكد على أن التواصل مع الجانب المصري لم ينقطع وهناك وعود بفتح معبر رفح والتخفيف عن سكان القطاع, موضحاً أن هذه الجزئية يوجد بها إشكالية كبيرة ما زالت قائمة, لان هناك أكثر من 6000 فلسطيني مسجل بحاجة ماسة للسفر عبر المعبر, لذلك هذا الإغلاق المستمر يشكل المشكلة الأكبر التي تؤرق أهالي القطاع وتزيد من معاناتهم.

ونوه إلى عدم تلقى الجهات الفلسطينية لأي وعود بخصوص عودة عمل المعبر كما كان قبل الأحداث الأخيرة حتى اللحظة, معربا عن أمله أن تصب التطورات الايجابية لملف المصالحة  في اتجاه إنهاء أزمة معبر رفح والسماح للمواطنين بالسفر من خلاله بحرية.