غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالذكرى الـ 34 لانطلاقة حماس

محدث هنية: سيف القدس لن يُغمد إلا بتحرير قدسنا وأسرانا

رئيس حركة حماس اسماعيل هنية.jpg
شمس نيوز - غزة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن هناك محاولات كثيرة لحصر القضية الفلسطينية في الفلسطينيين وحدهم، وتحييد العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي.

وشدد هنية خلال كلمة له بالذكرى الـ 34 لانطلاقة حركة حماس، على أن كل محاولات دفع حركته، بالحصار أو بالحرب أو بالعدوان أو بالمؤامرات، إلى التخلي عن أي من ثوابت شعبنا فشلت ولم تنجح.

وأكد هنية، على تمسك حركته الكامل بحقوق شعبنا الفلسطيني وحماية ثوابته.

وذكر، أن ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح وكل أحياء المدينة، لا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا، ولا يمكن أن يحيل الباطل إلى حق.

وأشار إلى أن معركة سيف القدس كانت من أجل حماية القدس والمسجد الأقصى، وسيف القدس لن يُغمد إلا بتحرير قدسنا وأسرانا، وهذا عهدنا مع أهلنا في القدس.

كما أكد أن مدينة القدس هي محور الصراع مع العدو الصهيوني، وهي عاصمة دولة فلسطين، وما يقوم به الاحتلال الصهيوني في القدس لا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا، ولا يحيل الباطل إلى حق.

وأضاف: "شعبنا الذي قدم الشهداء لا زال مستعدًا لحماية قدسه وأقصاه، فمعركة سيف القدس كانت من أجل حماية القدس والأقصى، وتلك المعركة لن يُغمد سيفها إلا بتحرير قدسنا وأقصانا، فتلك كلمة الفصل في مواجهة المخططات الإسرائيلية".

وأكد هنية أن ثوابت وحقوق القضية الفلسطينية تستوجب من الفصائل أن تكون في خندق واحد؛ فحركة حماس في كل مواقفها منذ أن انطلقت وحتى اليوم ومستقبلاً، ترى أن الوحدة الوطنية ضرورة وطنية وشرعية.

وجدد هنية استعداد حركته لبناء وحدة وطنية حقيقية، "وقد أرسلنا للأشقاء في مصر رؤيتنا لبناء تلك الوحدة لترتيب البيت الفلسطيني، بدءًا من بناء القيادة الفلسطينية الموحدة عبر منظمة التحرير والاتفاق على برنامج سياسي والاتفاق على استراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال بكل مخططاته البشعة الهادفة لضرب الهوية الفلسطينية".

وقال هنية: "إن حماس تجدد التأكيد على الوحدة الوطنية، ونحن ننظر بخطورة بالغة لتلك الأحداث المؤسفة التي جرت في مخيم البرج الشمالي بلبنان، حيث استشهد شبان بإطلاق نارٍ من فئة من شأنها أن تقصم الظهر وأن تضع عقبة أمام الوحدة الفلسطينية.

وأضاف: "نتعامل بمسؤولية عالية مع تلك الأحداث لقطع الطريق على تفخيخ المخيمات أو تفجير ساحة المخيمات الممتدة إلى لبنان الشقيق، ونحن متعاونون مع السلطات اللبنانية من أجل تسليم الجناة إلى الدولة اللبنانية".

ودعا هنية السلطة في الضفة الغربية المحتلة لضرورة إيقاف سياسات العدوان على أبناء شعبنا هناك، "فنحن نلاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك تجرؤ على أبناء شعبنا من الأجهزة الأمنية، كالاعتداء على حفلات استقبال الأسرى المحررين.

وأضاف: "على السلطة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، فذلك لا يشكل ذلك حماية لمن يعمل بذلك التنسيق، بل تكون الحماية بالالتحام مع أبناء شعبنا وعقلائهم وحكمائهم، وألا تبقى في مربع الحصار على قطاع غزة والعقوبات المفروضة على القطاع".

وتابع: "من أجل الوحدة الوطنية يتوجب إنهاء كل ما يتعلق بالاعتقال السياسي بالضفة المحتلة".

وجدد التأكيد على أن قضية الأسرى على أولوياتنا في حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.

ومضى يقول: "نخاطب الأسرى أننا معكم في اتجاهين؛ أولها أننا ندعم معركتكم ضد إدارات السجون لحماية الحدود المطلوبة لحياتكم الكريمة، أما الاتجاه الآخر الذي تعمل عليه كتائب القسام أننا نريد أن نحرركم من معتقلاتكم، فكما أنجزت القسام صفقة الأحرار الأولى، ستنجز صفقة جديدة.

زاد بالقول إن "معركة تحرير الأسرى معركة مفتوحة في كل الأماكن والأزمنة والساحات، ولن نصبر طويلاً على بقاء أسرانا في سجون الاحتلال".

وأشار إلى أن "ما لدى القسام من أسرى الاحتلال لن ينعموا برؤية الشمس إلا إذا تنعم بها أسرانا وعانقوا شمس الحرية".

وقال: "إن غزة التي تحتض هذا الكنز (الأسرى الإسرائيليين) وهي ما زالت محاصرة منذ 15 عاما، فإنه لا مقايضة على رفع الحصار وإعادة الإعمار ولا مقايضة من أجل إتمام التبادل".

ولفت إلى أن غزة لا يمكن أن يُقايضها كائن من كان مقابل التبادل أول الإعمار أو إنهاء الحصار، ولا يمكن أن يؤخذ ذلك بسيف الحصار.

وأكد "هنية أن أهالي الضفة الذين يعيشون أصعب الظروف والأوقات بفعل الاحتلال والتنسيق الأمني، لكنهم أكبر وأشد عزمًا، وهاهم يهرعون في كل وقت للدفاع عن قدسهم وأرضهم، ويؤكدون بعملياتهم الفدائية أن القدس بركان لا يمكن إخماده".

ونوه إلى أن أهالي الداخل المحتل، الذين يخوضون معركة الهوية وبناء المجتمع العصامي الذين وقفوا وقفة عزٍ وفخر في معركة القدس، "جزء أصيل من شعبنا ومقاومتنا وجزء نابضٌ حي لحماية قدسنا وأقصانا".

وأضاف: "أبناء شعبنا في الخارج كنتم وما زلتم وستبقون في معاني الانطلاقات المجيدة، وأن ما ينتظركم الكثير على طريق التحرير والعودة، وأنتم تشاركون في مشاريع التحرير والحفاظ على الهوية وإسناد أهلكم في داخل الأرض المحتلة".

وذكر، أن أبناء الأمة العربية والإسلامية يتعرضون لمحاولة تزييف الوعد وإبعادهم عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن قضيتنا إسلامية وعربية، داعيًا لتحصين الوعي وإغلاق الأبواب أمام التطبيع، فالتطبيع لن يزيد الاحتلال إلا قوة.

وقال: "إننا ندرك أبعاد المخططات الأمريكية والصهيونية الهادفة لضرب نسيج الأمة، لكن أمتنا أصيلة ورأينا وقفاتها في دعم معركة سيف القدس".

وخاطب أحرار العالم الذين "وقفوا مع غزة والقدس وفلسطين.. استمروا بالمواقف التي يحترمها الضمير وشعبنا الفلسطيني، عليكم ضرب الرواية الإسرائيلية ومقاطعة الاحتلال وحماية حقوق شعبنا في كل مكان".

وأدان هنية مجددًا تصنيف حركة حماس أنها "إرهابية"، "فالحركة ضمير شعب وراية أمة وحركة تحرر وطني، وهذه التصنيفات لن ترهبنا وتأكيد على الاستقامة السياسية للحركة وتأكيد على أن التضامن والتنامي الكبير في أوروبا وبريطانيا لن تُوقفه مثل تلك القرارات".