قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل أن الانتفاضة الأولى عام ١٩٨٧ صنعت مرحلة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني، فمنذ انفجار انتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧ والمقاومة في حالة تقدم وتطور اسلحتها بداية من الحجر والسكين وانتهاء بالصواريخ التي تضرب عمق الكيان الصهيوني، ومعركة سيف القدس خير دليل على ذلك حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية ان تصنع معادلات جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني.
وأضاف أن الانتفاضة الأولى فجرت المخزون الثوري والنضالي لدى الشعب الفلسطيني، وأعادت الهوية الفلسطينية من جديد التي كادت أن تضيع.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته لجنة العلاقات الوطنية للإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي إقليم رفح بعنوان " 34 عاماً على انتفاضة الحجارة " بحضور القيادي المدلل وممثلين عن الأطر النسوية، ومسؤولة إقليم رفح ونائبه ومسؤولة لجنة العلاقات الوطنية وعدد من القياديات وكادر الإطار.
وتابع د. المدلل أن الانتفاضة صنعت هاجساً وجودياً للاحتلال الإسرائيلي عندما انتفض الشعب الفلسطيني بأكمله وأكدت جماهير شعبنا في أراضي ال 48 فلسطينيتهم.
وبين أن الانتفاضة الاولى أكدت حضور قوى اسلامية فاعلة على الأرض وهى الجهاد الإسلامي وحماس وقوة فعلهما الميداني المقاوم لا يزال صمام الامان للحفاظ على الثوابت الفلسطينية واستمرار مواجهة الاحتلال حتى اليوم.
وأشار الى الصحوة الإسلامية في ذلك الوقت وظهور الاسلام الثوري على يد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي على ارض فلسطين أعاد القضية الفلسطينية الى عمقها العربي والاسلامي لتكون قضية الامة المركزية.
وأوضح أن المظاهرات خلال انتفاضة الحجارة بدأت شرارتها في الاشتعال بعد عملية الشجاعية البطولية في السادس من اكتوبر عام ١٩٨٧ التي نفذت بأيدي فلسطينية داخل فلسطين وبتخطيط فلسطيني، اختلافاً عن العمليات القتالية السابقة والتي كان تمويلها وتخطيطها واحيانا تنفيذها يأتي من خارج فلسطين.
وأشار الى ثورة السكاكين والعمليات العسكرية بدأت منذ بداية الثمانينات، والتي نفذها اسرى تم الافراج عنهم في صفقة تبادل الاسرى للجبهة الشعبية القيادة العامة عام ١٩٨٥ ، مبيناً بداية تشكيل الخلايا العسكرية والعمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في غزة والضفة والقدس.
وأشاد بدور المرأة الفلسطينية في انتفاضة الحجارة التي كانت ومازالت شريكة الرجل في المقاومة والنضال، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني رغم المحن والمؤامرات التي تُحاك ضده لن يستسلم وسيظل يناضل حتى ينال حقوقه كاملة ويحقق أهدافه بالحرية والعودة.