أعلنت اللجنة المُشرفة على انتخابات الهيئة الإدارية لرابطة فلسطين الطلابية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، عصر اليوم السبت، نتائجَ عملية التصويت لاختيار الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة.

وبدأت عملية التصويت اليوم، في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وامتدت حتى الساعة الثانية عشرة، حيث جرت بالتوازي في أربع محطات مركزية بالساحة السورية، هي دمشق وريفها بقاعة الشهيد د. فتحي الشقاقي، وفي محافظات حمص، حلب، واللاذقية.

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية د. ضرار الكوسى، فوز المهندس شهاب محمود بربار برئاسة رابطة فلسطين الطلابية، مقابل منافسه الوحيد مازن السقا.

كما أعلن د. الكوسى فوز أربعة مرشحين بعضوية الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة، وجاءت النتائج على النحو التالي: محمد علي عيسى، إياد حسين أبو زيتون، جعفر محمد أبو عيشة، وأحمد محمد محمود.

جاء ذلك خلال حفل لإعلان النتائج نُظِّم بقاعة خريجي المعاهد التجارية بحي المزة وسط دمشق، حضره مسؤول وأعضاء اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، ومسؤولي المخيمات، واللجنة الإدارية السابقة لرابطة فلسطين الطلابية، وعدد كبير من الهيئة الناخبة.

وأشار د. الكوسى إلى أن نسبة التصويت بلغت 61.79% في هذه الدورة الانتخابية، حيث صوَّت فيها 131 من أصل 212 عضواً، هم تعداد الهيئة الناخبة.

ولفت إلى أنه تم فتح باب الترشح للانتخابات، في الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، واستمر حتى الحادي والعشرين من ذات الشهر.

كما لفت د. الكوسى إلى أن 23 عضواً تقدموا بطلبات الترشح، حيث دُرست طلباتهم، وحُكِّمت بعناية، وفق قانون الانتخابات، موضحاً أن اثنين من الطلبات تقدمت لمسؤولية الرابطة، وتم اعتمادهما، في حين اعتمد 19 طلباً من أصل 21 لعضوية الهيئة الإدارية، وتم استبعاد اثنين لم يستوفيا الشروط المُعلنة.

ووفق د. الكوسى فإن نتائج فرز الأصوات في الدورة الانتخابية الحالية، كانت بحضور إعلاميين، ومندوبين للمرشحين.

عهدٌ متواصل

بدوره، بارك مسؤول رابطة فلسطين الطلابية السابق المهندس علاء الدين حمزات، للمسؤول والهيئة الإدارية الجديدة نجاحهم بالانتخابات، سائلاً الله لهم التوفيق والسداد.

وقال م. حمزات في كلمةٍ ألقاها - بعد عرضٍ مرئي أجمل أبرز النشاطات التي نفذتها الرابطة عام 2021- : "المسؤولية تُحتم علينا أن نعمل بجدٍ واجتهاد من أجل ما نسعى له من أهداف، وأن نبتعد عن كل المثبطات، وكل ما يقتل بداخلنا الحماس والعزيمة، كي نظل شعلةً متقدةً متحركة وأصحاب إرادة لا تعرف لليأس طريقاً".

ومضى يقول :"أحبتي في رابطة فلسطين الطلابية، لقد كانت المرحلة السابقة تجربةً اكتسبنا خلالها كثيراً من الخبرة والعزيمة، وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أكرر أمامكم ما قاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة: "أنتم تكبرون بالمشروع، والمشروع يكبر بكم"".

نؤسس لتجربةٍ أصيلة

من جانبه، توجَّه مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية المهندس خالد خالد، بالشكر الجزيل للفريق الذي حمل أمانة العمل الطلابي في المرحلة السابقة، متمنياً التوفيق والنجاح للفريق الجديد.

وقال م. خالد :"نصل اليوم إلى هذه المحطة، لنقول للفريق الذي حمل الأمانة في المرحلة السابقة: نشكركم على ما بذلتموه من جهد، ونسأل الله أن يُوفق من حَملتُموهم الراية أن يواصلوا هذه المسيرة المباركة".

ونوه إلى أن رابطة فلسطين الطلابية قطعت شوطاً كبيراً في مسيرة البناء والمُراكمة في تحقيق الإنجازات.

وأجاب م. خالد على تساؤل: لماذا الانتخابات؟، حين قال :"نحن نؤسس لتجربةٍ أصيلة، نُريد أن نُقدم من خلالها لفلسطين بل وللأمة، النموذج".

وشدد على أن الهيئة الإدارية السابقة لرابطة فلسطين الطلابية، ستكون بمثابة دماء جديدة ستُبعَث في جسد التنظيم ليستفيد منهم، ومن تجربتهم القيّمة.

وبيّن م. خالد أن المطلوب من الهيئة الإدارية الجديدة لرابطة فلسطين الطلابية، كثير وكثير، داعياً إياهم للتركيز على تعزيز وترسيخ شعار الإيمان والوعي والثورة، في أوساط جموع الطلبة على اختلاف المراحل.

وثمَّن مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، رعاية واهتمام الأمين العام القائد زياد النخالة، بمسيرة الشباب، وفي القلب منهم شريحة الطلبة.

وذكَّر م. خالد، بأنهم عند إجراء الانتخابات قبل عامين، كنا نقول: نعتز بكون الشهيد معاذ العجوري من أبناء الرابطة الطلابية، واليوم لدينا الشهيد سليم أحمد سليم، والشهيد زياد منصور، وبالتالي فإن مسيرةً يُزينها الشهداء، حُقَ لها أن تزهو وتنتصر.

وفي نهاية الحفل، كرَّمت اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، مسؤول وأعضاء الهيئة الإدارية السابقة لرابطة فلسطين الطلابية، الذين جمعتهم صورةٌ تذكارية مع مسؤول وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة، في مشهدٍ نال تقديراً وتفاعلاً كبيراً من جانب الحضور.